تشارك وزارة التعليم دول العالم الاحتفاء باليوم العالمي لمحو الأمية الذي يصادف الثامن من شهر سبتمبر في كل عام، ويحتفل من خلاله العالم بالإنجازات المتحققة في مجال محو الأمية، وحث المجتمعات على دعم جهود محو الأمية. وأكدت وزارة التعليم أن برامج محو الأمية وتعليم الكبار لم تعد لتقليص نسبة الأمية في المملكة، بل تجاوزتها للقضاء على الأمية بشكل تام، إذ أصبحت أكثر جدية وازداد الوعي الاجتماعي بأهميتها، وتبنت الدولة نشر تلك الثقافة وأنها مسؤولية الجميع. وأشارت الوزارة إلى أن الاحتفال باليوم العالمي لمحو الأمية الذي تم تحديده من قبل اليونسكو، يعد مناسبة لتقويم الجهود التي تبذلها الدول والهيئات والمنظمات كل عام في مجال محو الأمية وتعليم الكبار، وهو أيضاً مناسبة لتبادل الخبرات العالمية والإقليمية والتعرف على المستجدات، كما أنه فرصة لحشد الجهود وتعبئة المجتمع بأطرافه المختلفة للمشاركة في دعم مشروعات وبرامج محو الأمية وتعليم الكبار، ومناسبة للتوعية بأهمية محو الأمية ودعوة الأميين للالتحاق ببرامج محو الأمية. كما أكدت الوزارة أنه سيتم توظيف هذه المناسبة في جميع إدارات التعليم بإقامة فعاليات ومناشط تعليمية بمشاركة المختصين والمهتمين دون إغفال مشاركة المؤسسات الإعلامية مع تسخير جميع الإمكانات واستثمار الموارد المتاحة استثماراً أمثل لتحقيق أهداف المناسبة وفق الخطة المعدة لذلك. *إحصائيات وأرقام: وتبيّن آخر إحصائية للوزارة في هذا المجال انخفاض نسبة الأمية في المملكة بنسبة عامة بلغت ( 6.44 % ) وذلك بنهاية العام 1436ه، خلافاَ عمّا كانت عليه قبل التسعينات إذ بلغت نسبتها (60% )، حيث تمكنت المملكة من تقليص نسبة الأمية بين النساء عام 1436ه إلى (8.27) %. بينما انخفضت نسبة الأمية بين الذكور خلال ثمانية عشر عاماً لتصل إلى (3,21 ) في عام 1435 ه، وسيكون هناك انطلاقه شاملة مع بدء الفصل الثاني من العام الدراسي الحالي 1436/1437ه 2015م لتنفيذ مشروع العقد العربي لمحو الأمية والذي يأتي ضمن التزاماتها الدولية وتحقيقها لاستراتيجيتها الوطنية. *- محو أمية المرأة: كما استعرضت الوزارة الجهود المبذولة لمحو أمية المرأة في المملكة، منذ بدأ تعليم النساء الأميات في المملكة قبل عام 1369ه من خلال الحلقات التعليمية والمدارس الأهلية التي أسست بجهود تطوعية، الى أن صدرت سياسة التعليم عام 1390ه، متضمنة أهدافاً رئيسية لمكافحة الأمية، وتعليم الكبار للذكور والإناث حيث افتتحت مراكز تعليم الكبيرات عام 1392ه وكان عددها ( 5 ) مراكز واستمرت في النمو الى أن بلغ عددها ( 1438 ) مركزاً عام 1435ه 1436ه، والتحقت بها ( 33890 ) طالبة ولم تقتصر الجهود على محو أمية المرأة الأبجدية بل تجاوزتها إلى محو الأمية الحضارية والتعلم مدى الحياة إيماناً بدور المرأة الرئيسي في دفع عجلة التنمية . وقدمت وزارة التعليم مجموعة من البرامج والمشروعات التي تعنى بتعليم الكبار، والتي يأتي أبرزها المراكز النظامية المنتهية بالحصول على الشهادة الابتدائية ومدتها ( 3 سنوات ) تدرس فيها جميع العلوم بما في ذلك اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي والمهارات الحياتية، وبلغ عددها في العام 1435 / 1436ه( 1438) مركزاً، كما يبلغ عدد الطالبات ( 33890 ) طالبة، و بلغ عدد خريجات هذه المراكز منذ انشاؤها ( 491540 ) حصلن على الشهادة الابتدائية، وواصل عدد كبير منهن تعليمهن في المرحلة المتوسطة والثانوية، وبرنامج مجتمع بلا أمية وهو برنامج يتسم بالمرونة حيث يصل إلى الأميات في أماكن تواجدهن ويعتمد على تفريد التعليم، ويركز على محو الأمية الأبجدية مع وجود برامج توعوية مساندة، وقد استفادت من البرنامج منذ استحداثه عام 1429ه وحتى الآن ( 269845 ) دارسة . *- برنامج الحي المتعلم: ويأتي برنامج الحي المتعلم بمفهوم جديد يحقق محو الأمية الحضارية ويوسع مفهوم الأمية إلى التعلم مدى الحياة وينفذ في جميع مناطق المملكة في الأحياء ذات المستوى التعليمي والاقتصادي المنخفض، ويستهدف الرفع من كفاءة المرأة وقدراتها وتمكينها للدخول لسوق العمل بمشاريع صغيرة تمكنها من النهوض بنفسها وأسرتها، حيث يشتمل البرنامج على تعليم النساء مهارات متعددة في المجالات الفنية والمهنية والمهارات الحياتية و تعليم اللغات والحاسب الآلي وتسويق وإدارة المشاريع، وقد بلغ عدد المستفيدات من البرنامج بفئات عمرية ومستويات تعليمية مختلفة حتى عام 1435 / 1436ه ( 111766 ) متدربة التحقن ب( 1300 ) ورشة تدريبية و (290 ) برنامج لتعزيز القراءة وحضرن ( 6149 ) محاضرة توعوية وتثقيفية. *- مدينة بلا أمية: وعن طريق برنامج مدينة بلا أمية تم إعلان المدينةالمنورة ومكة المكرمة ومحافظة شقراء مدن خالية من الأمية واستفادت منه ( 25476 ) أمية تم محو أميتهن وتزويدهن بمهارات حياتية متعددة. يضاف إلى ذلك حملات التوعية ومحو الأمية وتستهدف المرأة الريفية حيث تنفذ في القرى والهجر التي ترتفع بها نسبة الأمية ويتواجد بها مجموعة من الأميات تتميز حياتهن بالتنقل وعدم الاستقرار وتشارك عدة جهات في تنفيذ الحملة مثل وزارات الصحة والزراعة والشئون الاجتماعية بهدف التوعية والتثقيف والدعم وقد استفادت من الحملات التي نفذت لمدة (6 سنوات ) حتى تاريخه ( 14295 ) أمية. *-وزارة بلا أمية: كما نفذت وزارة التعليم برنامج وزارة بلا أمية مستهدفة العاملات في الوزارات اللاتي لم يتمكن من التعلم في الصغر ويتم تفريغهن أثناء الدوام الرسمي لمدة ساعتين يومياً وقد استفادت من البرنامج حتى الآن ( 6141 ) عاملة. *- نزيلات بلا أمية: واستفاد أكثر من ( 715 ) نزيلة من برامج محو الأمية التي نفذتها وزارة التعليم في الإصلاحيات التابعة لوزارة الداخلية والشؤون الاجتماعية، كما استفادت ( 318 ) من ذوات الاحتياجات الخاصة، من برنامج دمج ذوات الاحتياجات الخاصة في مراكز تعليم الكبار . وتوسعت برامج محو الأمية لتشمل القرى والهجر التي لا توجد بها خدمات تعليمية ثابتة عن طريق المراكز الصيفية المتنقلة لمحو الأمية والتي هدفت لمحو أمية المرأة الريفية بمختلف الفئات العمرية، وأقيمت هذه المراكز في المساجد والمنازل واستفادت منها ( 22046 ) أمية وكانت نواة لافتتاح مدارس رسمية مكنت الملتحقات بها من اكمال تعليمهن ومنعهن من الارتداد للأمية، وقد تم الانتهاء من العمل بهذا المشروع بنهاية عام 1431ه بعد أن تمت تغطية الأماكن ذات الاحتياج.