نظام المرور بالمملكة يسير بفضل الله في خدمة الشعب ومن أجل الشعب، ولكن نظام المرور (المخالفات) الجديد أجهض الفقراء والمساكين ولو أن المخالف يستحق قسيمة المخالفة لأنه أخطأ وهذا لا جدال حوله، وهنا شريحة كبيرة من الفقراء والمساكين عاجزون عن تسديد المخالفات التي أوجبها عليهم المرور، جاهدوا رغم فقرهم وفاقتهم على تسديد تلك المخالفات قبل إنتهاء الخمسة عشر يوماً لكنهم ما زالوا عاجزين عن لفقدهم سيولة التسديد رغم حاجتهم لمركباتهم التي ربما بداخلها خراب وعجزوا عن إصلاحه عسرة وضيقاً رغم حاجتهم لمركباتهم، وتمضي الأيام بسرعة جعلت المخالفة تتراكم حتى يئسوا عن التسديد وجعلوا سيولة المخالفات تتراكم حتى تفاجأوا بأن تلك المخالفات أصبحت آلافاً والمبلغ يزيد مع مرور الأيام وهم الفقراء العاجزون. ربما إدارات المرور تواجه صعوبة تراكم قسائم المخالفات ممن جعلوها تتراكم عليهم مع مرور الشهر. كلنا للوطن وكلنا مع الفقير والمسكين وكلنا شعار موحد بالتضامن والتكاتف من أجل الحق ولا غير الحق. وأعضاء فاعلون إن شاء الله مع كل قيادي تهمه دولته ويحب ثرى أرضه، أناشد ملاك القرار بسرعة «إلغاء المبالغ المتراكمة على المخالفات المرورية» والاكتفاء بأول مخالفة وإن تكررت المخالفات يكن بلا تراكم. أو دراسة بديلة عاجلة جداً لهذا الجزاء الذي ربما العلماء اختلفوا بشأنه حتى لو كان شرعياً فإنه مجهض ومثير لمشاكل الأسر. هاتفني شاب بأن والده طرده من منزله حين علم أن المرور يطالبه بمبالغ كبيرة نتيجة مخالفة تراكمت عليهم. وجارنا حين علم بابنه أن عليه مبالغ كبيرة للمرور طلق زوجته متهماً إياها بأنها هي سبب خراب ابنه وتضاعفت المشاكل الأسرية لمثل ذلك. هذا ما أعلمه وغيري عندهم الخبر اليقين بالمشاكل المتمخضة من تراكم المخالفات المرورية. أكرر النداء بتغيير نظام المخالفات بأسرع وقت لأن هذا النظام جعل الشرط والمحاكم الشرعية في همّ منه وتراكمت الديون على المقترضين من أجل سداد المخالفات المرورية، وإن شاء الله يعلم كل مسؤول أنه لا بد من حذف هذه المادة المقلقة وإبدالها بما هو معقول. فالناس تسعى لتكسب وتغذي أسرها لا أن يكون كسبها لتسديد المخالفات.