وصف الإعلامي داود الشريان الإعلاميين عمرو أديب، محمود سعد، لميس الحديدي، منى الشاذلي، إيمان عز الدين بأنهم "غوغائيون"، وطالب بقائمة سوداء لمنع الإعلاميين المصريين من العمل في الوسائل الإعلامية السعودية. جاء ذلك في برنامج (الثامنة) الذي يقدمه الإعلامي داود الشريان على قناة (إم بي سي)، حيث بدأ الشريان برنامجه، التي تتناول قضية (الجيزاوي بين الحقيقة والتدليس)، ببث مقاطع للإعلاميين عمرو أديب، محمود سعد، لميس الحديدي، منى الشاذلي، إيمان عز الدين، وفيها يتحدثون على الهواء مباشرة بتصريحات مسيئة تتناول قضية الجيزاوي. السفير السعودي في مصر أحمد عبد العزيز القطان نفى وجود أزمة سياسية بين القاهرة والرياض، مضيفًا أن القرار الحكيم الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين بإغلاق السفارة وكافة ممثلياتها في مصر كان لحماية العلاقات السعودية- المصرية، ولحماية أعضاء السفارة وموظفيها. ووصف السفير القطان من قام برسم الرسوم البذيئة وأساءوا للمملكة والقيادة السعودية ومقام خادم الحرمين الشريفين وكل من وصل إلى السفارة ب(الغوغائيين)، نافيًا هذا الوصف عن الإعلاميين المصريين، داعيًا الإعلام المصري بألا يتبنى هذه القضية قبل تبيان الحقائق. مدير عام جمارك مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة محمد الغامدي تحدث عن تفاصيل حادثة الجيزاوي، وقال أن أحمد الجيزاوي أوقف بعد الاشتباه بحقائبه، وتم العثور على علب حليب (جهينة)، ولاحظ ضابط الجمارك أن غير مغلقة من الأسفل جيدًا، وفتحها ليجد حبوب مخدرة، وكذلك حبوب أخرى داخل حافظة مصحف للقرآن الكريم، اتضح لاحقًا أنها حبوب زاناكس، وتم إخطار السفارة المصرية بالرياض بكافة تفاصيل الواقعة، وأضاف الغامدي أن الجيزاوي اعترف خطيًا، وأقر بخط يده أيضًا بما حصل معه دون إكراه، وقال الغامدي أن وزن المضبوطات كان 6 كيلو و10 جرام، وذكر أن الجيزاوي دخل المملكة بتأشيرة عمرة وهو غير محرم ويرتدي قميصًا أبيضًا. وأبان الغامدي بأن المصريين يحظون بتعامل راقي، وإجراءات سهلة وميسرة. محامي الجيزاوي المكلف من جمعية حقوق الإنسان، سليمان الحنيني تحدث بالنيابة عن الجيزاوي، حيث أشاد بتعامل السلطات السعودية معه بأريحية، ونفى وجود أية ضغوطات. وفي برنامج (الثامنة) بث صورًا عرضت للمرة الأولى للمعتمرين المصريين الذين أتلفوا ممتلكات في مطار جدة بشكل فوضوي وهمجي وذلك في رمضان الماضي، وعلق عليها مساعد مدير عام مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة سمير ميرة، حيث أوضح أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين بتقديم التسهيلات لهم واحتواء الموقف، وكان الأزمة السابقة قد حدثت في رمضان لعدة عوامل منها سوء التخطيط ووزن الحقائب، حيث غادر المملكة في 10 أيام نحو 160 ألف معتمر. من جانبه، قال الدكتور علي بن سعد الموسى أستاذ بجامعة الملك خالد، قال بأن بعض وسائل الإعلام المصري تشحن الشارع المصري بشكل سيء، مما أدى إلى تفاقم المشكلة، مستشهدًا بأن السعودية أعدمت 7 أشخاص لقتلهم مواطن مصري. وقال رئيس رابطة الإعلاميين المصريين في المملكة لطفي عبد اللطيف في البرنامج أنه يتحفظ على كلمة (غوغائيين)، وأضاف بأن "هناك متحولون في الإعلام المصري كانوا أحذية لدى النظام القمعي السابق، يثيرون الشارع ليحصلوا على النجومية، وأصبحوا أداة للإساءة للإعلام المصري الصادق". وتخلل البرنامج اتصالات لإعلاميين أدانوا فيها الإعلام المصري وطريقة تعامله مع الواقعة منها أستاذ القانون الدولي والعلوم السياسية الدكتور عبد الله الأشعل، ونقيب الصحفيين المصريين السابق مكرم محمد أحمد، والسفير المصري في المملكة الذي أكد بأن الجيزاوي اعترف بالواقعة.