قال الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي إن بلاده بحاجة إلى زيادة كبيرة في عدد أجهزة الطرد المركزي مما يؤكد وجود فجوة في المواقف بين طهران والقوى العالمية في المحادثات التي تهدف إلى التوصل لاتفاق نووي. وامام إيران والقوى العالمية أقل من أسبوعين للتوصل إلى اتفاق بشأن نطاق برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم في المستقبل وقضايا أخرى إذا أرادوا الوفاء بمهلة 20 يوليو تموز. وتمثل قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم حجر عثرة في المحادثات النووية وينظر إليها على أنها قضية يصعب حلها. وتصر إيران على أنها تحتاج إلى زيادة قدرتها على تخصيب اليورانيوم من أجل توفير الوقود اللازم لتشغيل شبكة مزمعة لمحطات الطاقة الذرية. وتقول القوى العالمية إن طهران عليها أن تخفض بشدة قدرتها على تخصيب اليورانيوم لمنعها من القدرة على اكتساب سلاح نووي سريعا. وقال خامنئي في بيان نشر على موقعه الإلكتروني في وقت متأخر من مساء الإثنين "هدفهم أن نقبل 10 آلاف من وحدات عمليات الفصل التي تساوي 10 آلاف جهاز طرد مركزي من النوع القديم وهو لدينا بالفعل. يقول المسؤولون لدينا إننا بحاجة إلى 190 ألف جهاز طرد مركزي. ربما لسنا بحاجة لذلك هذا العام أو خلال عامين أو خمسة أعوام لكن هذه حاجة البلاد المطلقة." وأضاف "بدأت مجموعة الخمسة زائد واحد المساومة على 500 وحدة فصل ثم 1000 وحدة فصل لتخصيب اليورانيوم. الآن يريدون اقناعنا بقبول 10 آلاف وحدة فصل." وتقول طهران إن برنامجها النووي للأغراض المدنية فقط مثل توليد الكهرباء وتنفي أي خطط لتصنيع قنبلة نووية. ولدى إيران الآن ما يربو على 190 ألف جهاز طرد مركزي معظمها من الجيل القديم ويعمل حوالي 10 آلاف منها لزيادة تركيز النظائر الانشطارية لليورانيوم (يورانيوم-235). وفي عام 2006 أصدر مجلس الأمن الدولي أول قرار بفرض عقوبات على إيران وكانت طهران آنذاك تختبر مئات أجهزة الطرد المركزي ومنذ ذلك الحين زاد عدد أجهزة الطرد المركزي بشكل حاد حتى توصلت إيران والقوى الكبرى للاتفاق النووي المؤقت في 24 نوفمبر تشرين الثاني.