سبب خبر إصابة الخادمة الأثيوبية الهاربة من منزل كفيلها في السعودية بالإيدز صدمة كبرى لأسرة كويتية تقيم في منطقة صباح السالم، كون الخادمة عملت لديها مدة عامين. وأشارت صحيفة “الراي” الكويتية إلى اتصال مواطنة كويتية بها حيث ذكرت للصحيفة تفاصيل أكثر عن خادمتها مبينةً سبب فزعها بالقول: “إنها ريديا خليل حسين التي عملت خادمة عندنا مدة عامين وتعلق بها أشد تعلق حفيدتاي الصغيرتان، وهما الآن تعانيان من مرض نقص المناعة بأنواعه الثلاثة، ولا أعرف إن كانت البنتان الصغيرتان قد التقطتا المرض من ريديا، ولكننا الآن بتنا نعيش حالة من القلق عليهما وعلى جميع أفراد العائلة، بعدما عرفنا بإصابتها بالمرض القاتل”. وأبدت ربة الأسرة قلقها وقلق أفراد أسرتها من التوجه لعرض أنفسهم على الأطباء لمعرفة إن كانت عدوى الإيدز انتقلت اليهم عبر اختلاطهم بالخادمة ريديا، لافتة إلى أن الخادمة كانت تضمد جراحها في أثناء عملها في المطبخ. وأضافت: “ريديا كانت حنونة جدا على حفيدتي الصغيرتين البالغتين من العمر (6 و7 سنوات) واللتين أصيبتا بمرض نقص المناعة، ولا نعرف إن كانت هي السبب في إصابتهما أم لا حتى الآن، وان حنانها عليهما دفعهما إلى التعلق بها حيث كانتا لا تنامان إلا في حضنها، وكانتا شديدتي التعلق بها”. وأشارت إلى أن الخادمة أبلغتهم في شهر يناير الماضي برغبتها في العودة إلى بلدها إثيوبيا لإكمال دراستها، قائلة: “فشجعناها على ذلك وقمنا بواجبنا في تسهيل أمور سفرها خصوصا أنها عائدة إلى أهلها، وبعد مضي شهر على مغادرتها تلقينا اتصالا هاتفيا مصدره السعودية، من ريديا، ولدى سؤالنا عن سبب وجودها في السعودية، قالت إنها هربت من والدها الذي يريد تزويجها بالقوة ولم تعد إلى الكويت بحكم أن شقيقتها تعمل فيها وينوون قتلها”. وختمت: “تمنينا الخير لريديا حتى فوجئنا يوم الجمعة الماضي بالخبر الذي نشرته الصحيفة عن تحذير كفيل سعودي من إيواء خادمته التي هربت من منزله اثر معرفتها بنتائج الفحوصات التي أجريت لها في السعودية والتي دلت على أنها مصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، وحين قرأنا الخبر وشاهدنا صورتها حلت بنا صدمة ما بعدها صدمة، وسارعنا إلى الاتصال برقم الهاتف السعودي الذي كنا لا نزال نحتفظ به لترد علينا زوجة الكفيل السعودي قائلة: (نعم هربت بعد اكتشافنا بأمر إصابتها بالإيدز)”.