في موقف يتسم بالعفوية والبساطة وفي حدث نادر من نوعه، لم يجد المواطن محمد علي آل مهدي (55 عاما) طريقة لإثبات صدق حاجته وباقي سكان القرية إلى إنارة شوارع قريتهم سوى إحضار أفعى إلى مكتب رئيس بلدية بحر أبوسكينة بعد أن تمكن من القضاء عليها، وذلك رغبة منه في شرح معاناتهم الدائمة مع الأفاعي في ظل الظلام الذي يلف شوارع القرية. آل مهدي تحدث عن هذا الموقف قائلا: جئت بالأفعى إلى مكتب رئيس البلدية عوض بن سعيد القحطاني لأقنعه بحقيقة معاناتنا، وبحمد الله نجحت في ذلك، حيث التقيته وعرضتها عليه وشرحت له معاناتنا في قرية «مراتخ» من وجود الأفاعي بشكل مستمر ومخيف وما تسببه لنا ولأبنائنا من رعب دائم. وأضاف آل مهدي أن أهالي القرية لهم مطالبات سابقة بإنارة شوارعها منذ عام 1432ه ولكنها لم تر النور حتى الآن.