كشفت مصادر مطلعة أن شرط هيئة الطيران المدني الخاص بملكية الناقل يعرقل حاليا تشغيل رحلات دولية من مطار حائل إلى عمان، حيث تشترط "الطيران المدني" أن يكون الناقل من أحد الجانبين، وليس من دول أخرى. ويطالب أهالي حائل حاليا بإطلاق رحلات بين مطار حائل والأردن خاصة في ظل الحاجة العلاجية حيث تعد الأردن أحد الحلول التي يلجأ إليها الأهالي في ظل الوضع الصحي الحالي للقطاعات الطبية، وأزمة الحجوزات الداخلية إلى الرياض. وقال سامي عشي مدير عام عمليات المطارات الداخلية في هيئة الطيران المدني،حسب تقرير اخباري اعده الزميل ابراهيم الجنيدي ونشرته الاقتصادية، إن الهيئة تبنت استراتيجية تسهيل حركة المسافرين لخارج المملكة خاصة لدول الجوار، و"نسعى حاليا جاهدين لتوفير خدمات لكافة المناطق المحيطة بالمملكة، متى ما تقدمت لنا طلبات من شركات طيران سعودية أو عاملة في البلد الآخر حسب الاتفاقيات الثنائية بين البلدين حيث تتم دراستها ومن ثم إعلان النتيجة". وأكد عشي ضرورة تبني شركات الطيران السعودية أو الأردنية المبادرة لإطلاق رحلات دولية بين مطاري حائل وعلياء الدولي في العاصمة الأردنية عمّان. وكان مطار حائل قد استقبل الأسبوع الماضي رحلة القاهرة الأولى، التي شكلت حلا ملائما للأهالي وللجالية المصرية في المنطقة الشمالية. وشهدت الرحلة إقبالا كبيرا، وحظيت بترحيب بالغ من سكان حائل. من جانبه، طالب صالح التركي الرئيس التنفيذي لشركة نسما للطيران مشغل رحلات حائل القاهرة ، بتفهم ظروف شركات الطيران، مبينا أن الشركة مصرية تعود ملكيتها لمستثمرين سعوديين. وشدد "الزملاء في الطيران المدني يعرفون ويقدرون تلك الاحتياجات ولديهم برنامج جديد لإنشاء أو السماح لطائرات سعودية لنقل القطاع الخاص، ونتمنى أم يكون هناك سماح للرحلات للعاصمة الأردنية، ومن وجهة نظري من أهم الطلبات للرحلات الجوية من حائل للعاصمة الأردنية عمان ليس من حائل فقط وإنما من مناطق الشمال بشكل عام". ويدعم مطالبات أهالي منطقة حائل وقوع حائل في المنتصف بين الرياض وعمان ببعد يصل إلى 700 كيلومتر وساعة طيران واحدة عن العاصمتين السعودية والأردنية. وقال المواطن عبد الله بن فهد العنزي"أعتقد أن إطلاق رحلة لعمّان أهم بكثير من رحلة القاهرة لدواعي كثيرة؛ من أهمها حاجة المنطقة والمناطق المجاورة للوصول إلى عمّان لمتابعة حالات المرضى الذين يسافرون عن طريق البر بشكل أسبوعي للعاصمة الأردنية لمتابعة حالاتهم الصحية". وأشار العنزي خلال حديثه إلى أن إطلاق رحلات القاهرة قد يستفيد منها رجال الأعمال والباحثين عن السياحة إلا أن رحلة عمّان أهم للمواطنين لوجود عدد كبير من المراكز الصحية المتخصصة التي تخدم كثيرا من مرضى أهالي حائل والمناطق المجاورة. من جانبه أشار خالد الزامل إلى أهمية إطلاق رحلة عمّان بشكل سريع يتجاوز الأهمية الطبية ليصل للأهمية التعليمية، كون الجامعات الأردنية تحتضن عددا كبيرا من السعوديين الذين يدرسون في مختلف الجامعات الأردنية. وأكد أنه متى ما أطلقت الشركة المشغلة رحلة عمّان سيخفف ذلك على أهالي المنطقة سواء من ناحية مواصلة العلاج أو الدراسة في مستشفيات وجامعات الأردن. في الصدد ذاته، قال محمد بن جار الله الشمري "رحلات عمّان متى ما أقرت ستكون لأهالي المنطقة كالمنقذ بعد أن قلصت الخطوط السعودية رحلات المنطقة من خمس رحلات إلى رحلتين يوميا للعاصمة الرياض على الرغم من النمو السكاني للمنطقة، لأن أملنا بالرحلات الدولية أن توفر لنا مقاعد لعمّان العاصمة الأردنية نظرا لكون حجوزات الخطوط السعودية تتجاوز ثلاثة أسابيع في أقل الأحوال". في المقابل، اعتبر خلف بن بادي الشمري أن المطالبة برحلات دولية للأدرن لا تعالج مشكلة الوضع الصحي، بل الأعراض فقط، وقال "أنا كمواطن من حقوقي أن أتلقى العلاج في بلدي، وعلى وزارة الصحة والخطوط السعودية أن تقوم بواجباتها التي وجهها بها خادم الحرمين الشريفين نظرا لأن عددا كبيرا من المواطنين لا يستطيعون السفر للأردن لتلقي العلاج أو استكمال دراستهم". وكانت الغرفة التجارية الصناعية في حائل قد بذلت جهودا كبيرة وأسهمت بشكل مباشر في التغلب على كافة العقبات حتى تم إطلاق أول رحلة دولية من مطار حائل الدولي 2012، ورفع خالد بن علي السيف رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية، الشكر والتقدير لأمير المنطقة ونائبه ورئيس الهيئة العامة للطيران المدني على تفاعلهم ومتابعتهم لإطلاق الرحلات الدولية من مطار حائل مثمنا الجهود التي بذلتها هيئة الطيران المدني والجمارك والجوازات في إنجاز مراحل إطلاق الرحلات الدولية من مطار حائل. ولفت السيف إلى أن إسهام الغرفة التجارية الصناعية في متابعة العمل حتى إطلاق الرحلات الدولية من مطار حائل الدولي يأتي من الدور المنوط بها لخدمة المجتمع المحلي في منطقة حائل ورجال الأعمال في المنطقة، ونوه بأن الجميع في المنطقة يتطلع في القريب العاجل لإطلاق رحلات لوجهات جديدة يكون فيها النفع والفائدة لأهالي المنطقة.