صرح وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل قبل قليل خلال اجتماع لوزراء الخارجية العرب الأعضاء في الجامعة العربية الذي يعقد في القاهرة أنه يجب فتح قنوات اتصال مع المعارضة السورية، وتأمين كافة أشكال الدعم لها، لمواجهة النظام السوري الذي يرتكب مجازر بحق الشعب السوري، مضيفًا "إلى متى نظل نمنح النظام السوري المهلة تلو الأخرى". وقال الفيصل أنه يجب العمل على اتخاذ إجراءات فورية وصارمة تجاه النظام السوري والتشديد في تطبيق عقوباتها الاقتصادية والسياسية بعد أن فشلت أنصاف الحلول، ويجب أن يعرض أمره على محكمة الجنايات لما ارتكبه من ممارسات تجاه الشعب السوري، مضيفًا حول المجازر التي يرتكبها نظام الأسد بأنه "عار علينا كمسلمين وعرب أن نرضخ لهذا الأمر ونقبل، إن الدماء الزكية لا يمكن أن تذهب هدرًا، ودموع الثكلى والأيتام والشيوخ لا يمكن أن تذهب سدى". وقال الأمير سعود الفيصل أن يجب تأمين الغذاء والدواء والمأوى للشعب السوري الذي يعاني، مرحبًا باستضافة تونس مؤتمر أصدقاء سوريا. وتابع الفيصل بأن المملكة حذرت سابقًا من الفوضى والدمار والحرب الأهلية في عدة مبادرات، لكن الحكومة السورية رفضت هذه المبادرات، ولم تأخذها بجدية، بل استمرت بالتنكيل والتعذيب والتمادي في ممارساتها، ورفض كافة الحلول السلمية.