لقي 233 شخصا مصرعهم جراء موجة البرد القارس التي تجتاح أوروبا وروسيا هذا الأسبوع، وتعتبرالأشد خلال عقود، مع وصول درجات الحرارة في مناطق مثل أوكرانيا إلى أقل من 32 درجة مئوية تحت الصفر. وبلغ عدد الوفيات في أوكرانيا وحدها 101 عُثر على أغلبهم (64) متجمدين في الطرقات و26 في منازلهم، بينما قتل 64 شخصا في روسيا. وبدأت السلطات المختصة بكل من أوكرانيا وروسيا اتخاذ تدابير احتياطية اليوم لحماية المشردين الذين توفي العشرات منهم تجمدا بالشوارع. وذكرت وزارة الطوارئ الأوكرانية أنها أنشأت نحو ثلاثة آلاف خيمة بها أجهزة تدفئة كمراكز إيواء مؤقتة، ولتوزيع الأكل والمشروبات على المشردين. وانخفضت درجات الحرارة في جبال الألب بإيطاليا إلى 22 درجة مئوية تحت الصفر. وفي بولندا سجلت وزارة الداخلية ثمانية وفيات اليوم اثنتان منها بسبب التسمم من استنشاق أول أكسيد الكربون الناتج عن التدفئة بالفحم النباتي. وطوق الجليد والعواصف الجليدية كلا من العاصمة الصربية بلغراد ومدينة نوفي ثاني أكبر مدن البلاد، الأمر الذي جعل من جهود الإغاثة للعالقين داخل منازلهم أكثر تعقيدا وصعوبة. ويتهدد هذا الطقس المتطرف مئات الأطنان من الأسماك في بحيرة إيكا بشمال صربيا بالنفوق بسبب تجمد المياه. كذلك تضررت كرواتيا وجمهورية الجبل الأسود (مونتنغرو) المجاورتين لصربيا حيث أغلقت بعض طرق المرور السريعة وتجمدت مياه الأدرياتيك في بعض المناطق. وتوقفت حركة الحافلات من العاصمة الكرواتية زغرب إلى ساحل الأدرياتيك كما تم أيضا إغلاق مطار المدينة أيضا. وفي العاصمة الروسية موسكو ظلت درجات الحرارة تزيد وتنقص عن 18 درجة مئوية تحت الصفر خلال ساعات النهار، الأمر الذي أثار الشكوك حول إمكانية نجاح المظاهرات التي دعت لها المعارضة غدا السبت. وتساقطت ثلوج كثيفة على وسط روما اليوم الجمعة، وهو أمر نادر الحدوث بالعاصمة الإيطالية مما أتاح للسائحين فرصة نادرة لمشاهدة معالم شهيرة اكتست بالبياض بعد أن غطتها الثلوج مثل ساحة القديس بطرس ونافورة تريفي، بينما أغلق مدرج الكولوزيوم والمنتدى الروماني. وتُعتبر هذه الثلوج هي الأكثر كثافة التي تسقط على العاصمة الإيطالية منذ الثمانينات حيث بلغ منسوبها نحو أربعين سنتيمترا على المشارف الشمالية للمدينة عند الظهر.