أوقفت الجهات الأمنية في شرطة جدة مراهق تشادي يبلغ من العمر 13 عاما قام بقتل ابن خاله اثر مشاجرة نشبت بينهم أمس في حي الكندرة ليقوم المراهق بالدخول إلى مسكنه ويحمل سكينا وما هي إلا لحظات حتى خرج وسدد طعنة لغريمة البالغ من العمر 14 عاما ليسقط على الأرض مضرجا في دمائه ويفر المعتدي من الموقع على الفور. المصاب تحامل على إصابته ومشى على قدميه إلى منزله ونقله أهله إلى المستشفى غير أنها غيرت الحقائق بعد أن أكدت للفريق الطبي بان ابنهم تعرض للسقوط والإصابة من قطعة زجاجية وأصروا على ذلك كما أفاد الفتى المصاب والذي أشار للشرطة أنه كان يلعب كره القدم قبل أن يسقط ويصاب في بطنه وبعد عدة ساعات توفي المجني عليه. الا ان رجال التحقيق ارتابوا في اقوالهم واستمروا في التحقيقات في الحادثة حيث انتشروا في حي الكندرة في الموقع وأشارت أسرة الفتى إلى أنه تعرض للاصابة الا ان رجال الشرطة لم يجدوا اثارا للدماء في ذلك الموقع وعثر عليها في موقع آخر داخل الحي ووجدت آثار اقدام بالموقع لذا عمدوا إلى تفتيش الموقع عن طريق تقسيمه إلى مربعات صغيرة وبعد ما يقارب الساعتين عثر فريق التحقيق على سكين ملطخ بالدماء في حاوية قمامة وظهر أن الدماء تعود للفتى والذي جاءت تأكيدات الفريق المعالج إلى انه توفي من اثر الإصابة وذلك على الرغم من الجهود التي بذلوها حيث لفظ أنفاسه داخل غرفة العمليات لخطورة إصابته. رجال الشرطة كثفوا من جهودهم واستدعوا عددا من أسرة الفتى المقتول وتم مواجهتهم بالسكين والدماء التي تعود إلى ابنهم لتعترف الأسرة بأنه تشاجر مع ابن خاله وهو من سدد له الطعنة القاتلة ودلت على موقعه ليتم إيقافه في دار الملاحظة نظرا لصغر سنه, وأكد الناطق الإعلامي لشرطة جدة العقيد مسفر الجعيد انه تم التحقيق معه وإحالته إلى دار الملاحظة الاجتماعية وأشار الجعيد إلى أن أسرة المتوفى قدمت معلومات خاطئة للشرطة كان من الممكن أن تضلل الأجهزة الأمنية وحذر من تلك الممارسات موكدا ان ذلك يعرض الشخص إلى المساءلة القانونية.