تترقب الاوساط الاقتصادية صدور الميزانية العامة للدولة والتي من المتوقع أن تكون ثاني اكبر ميزانية سعودية خلال العقدين الاخيرين بعد ميزانية 2008 القياسية من ناحية الايرادات والنفقات ، في الوقت الذي توقع اقتصاديون ارتفاع الناتج المحلي الحقيقي للعام الحالي الى 6,5 % بعدما كان العام الماضي في مستويات 4% ، ونمو القطاع الحكومي 7% بفعل الانفاق الحكومي الكبير مع نمو القطاع الخاص 4% . واشار اقتصاديون في حديثهم ل " الرياض " انه من المتوقع ان تبلغ ايرادات الميزانية لهذا العام مع التحفظ 855 مليار ريال منها 755 مليار ريال ايرادات نفطية و100 مليار ريال إيرادات القطاعات الاخرى. ورجحوا بنفس السياق بقاء الاحتياطيات الاجنبية في مستوها السابق اقل من تريليوني ريال في نهاية 2011، وان تسجل اسعار النفط خلال الموسم القادم متوسط 110 دولارات للبرميل مع تبني المملكة سعر 60 دولارا للبرميل في ميزانية 2012 . وتوقع المستشار الاقتصادي الدكتور عبد الوهاب ابو داهش ان تبلغ ايرادات الميزانية لهذا العام مع التحفظ 855 مليار ريال منها 755 مليار ريال ايرادات نفطية و100 مليار ريال للقطاعات الاخرى، مع وجود فائض او توازن في الميزانية الحالية عطفا على النفقات الحكومية الكبيرة واستثمارات أرامكو وبناء الاحتياطيات الاجنبية. واضاف أن المملكة أنفقت هذا العام أكثرمن 470 مليار ريال خارج نطاق الميزانية تتمثل برواتب الشهرين لموظفي الدولة مع رفع مخصصات صندوق التنمية العقاري ودعم برامج الاسكان ب 250 مليار ريال ، ورجح بقاء الاحتياطيات الاجنبية في مستوها السابق اقل من تريليوني ريال في نهاية 2011، وعدم وجود تغير كبير بمستوى الاحتياطيات عن الميزانية السابقة . وتوقع ارتفاع الناتج المحلي الحقيقي الى 6,5 % بعدما كان العام الماضي في مستويات 4% ، ونمو القطاع الحكومي 7% بفعل الانفاق الحكومي الكبير مع نمو القطاع الخاص 4% ، وهذه الارقام والمعطيات تتوافق مع توقعات صندوق النقد والتوقعات الحكومية بهذا الخصوص . وعلى صعيد متصل توقع ابو داهش ان تبلغ الايرادات النفطية للمملكة 950 مليار ريال حيث يذهب جزء منها لميزانية ارامكو وجزء منها اخر يذهب للاحتياطيات الاجنبية وهذا لايندرج في حسابات الميزانية . واشار ان ميزانية هذا العام ستكون هي الثانية تاريخيا خلال العشرين سنه الاخيرة بعد ميزانية 2008 القياسية من ناحية الايرادات والنفقات ، وتوقع ان تسجل اسعار النفط خلال الموسم القادم متوسط 110 دولارات للبرميل مع تبني المملكة سعر 60 دولارا للبرميل في ميزانية 2012 . من جهتة قال المستشار الاقتصادي الدكتور عبد الله باعشن ان ارتفاع اسعار النفط خلال الفترة الماضية ساهم بارتفاع ايرادات الميزانية لهذا العام، في الوقت الذي تشهد الميزانية مصروفات عالية نتيجة للمصروفات والالتزامات التي اعتمدتها الدولة خارج الميزانية ممثلة ببعض البرامج الخاصة ممثلة ببرامج التوظيف والبرامج السابقة لتطوير القضاء والتعليم . واضاف ان ميزانية المملكة منذ عام 2003 تشهد نموا وارتفاعا سنة بعد اخرى ، حيث من المتوقع ان نشاهد في الميزانية الحالية زيادة الانفاق وارتفاع مستوى الاحتياطيات برغم زياده المصروفات بسبب الايرادات الجيدة للنفط مما يزيد من تطوير البرامج التنموية التي تبنتها الدولة من تطوير القدرات البشرية ودعم وسائل النقل ومنها شبكة القطارات التي تنفذها الدولة حاليا . وقال باعشن ان ميزانية هذا العام تعتبر محفزا كبيرا للاستمرار في التوسع بتنفيذ العديد من البرامج التنموية خلال الاربع الى خمس سنوات القادمة ، متوقعا ان تتركز الميزانية على استمرار الانفاق على التعليم ومشاريع البنية التحتية والدفع بمصادر الاقتصاد الاخرى حتى تكون داعمة في المستوى المتوسط والطويل تحسبا لأي اهتزازات في اسعار النفط والتي لم يؤثر فيها العرض والطلب وإنما تتأثر بالعوامل الاقتصادية والسياسية .