رحلة من حائل ( للمريخ ).! في الآونة الأخيرة أصبح البعض يتحدث عن الرحلات الدولية التي يريدها او يتمنى وجودها وتفعيلها من مطار حائل الإقليمي المتواضع ، والبعض الأخر أصبح يؤكد استحداث رحلات دولية مباشرة من مطار حائل لعواصم بعض الدول الإسلامية ، ولم يتبقى إلا ان نسمع بان هناك رحلات ستضاف لجدول رحلات حائل لعواصم الدول الأجنبية أمثال ( لندن وطوكيو واشبيليا وبرلين وباريس ... وصولاً حتى آخر القائمة ). نعم يسعدنا ان يكون مطار حائل الدولي .! اقصد الإقليمي يضم جدول رحلات دولية لعدد من الدول ، ولكن لا نفضل ونقدم هذه الرحلات الدولية على الرحلات الداخلية .!! ، خصوصاً الرحلات الجوية لمنطقة الرياض ، ففي الفترة الماضية تقلص عدد الرحلات الجوية من والى حائل الرياض بشكل غير منطقي ، مما جعل المرضى المحولين لمستشفيات الرياض التخصصية يعانون الويلات لصعوبة التنقل وخصوصاً ممن لا يستطيعون السفر عن طريق البر ، فالنسبة العظمى من سكان منطقة حائل يقصدون منطقة الرياض لإنهاء أعمالهم التجارية والعلاجية وبصفة مستمرة ، ولكن خيم على أهالي حائل وخاصة المرضى المحولين للرياض اليأس ان تصل أصواتهم وحجم معاناتهم ، فماذا ستفعل رحلتين او ثلاث من حائل للرياض والعكس ؟ ، فالواجب ان لا تقل عدد الرحلات الجوية من حائل للرياض والعكس عن خمس رحلات كمتوسط نقل جوي مستمر ، كما نأمل ان نشاهد تحرك ممن يقال لهم أعيان حائل للمطالبة بهذا الأمر الذين هو لصالح أبناء حائل وخاصة مرضى حائل الذين لا حول لهم ولا قوة إلا بالله . قبل الختام دائماً أتعجب من جمله غير مفيدة إطلاقاً وهي عبارة ( نشكركم لاختياركم السعودية ) .!!!! فهل وجد المواطن مقدم خدمة آخر حتى يتم شكره لأنه اختاركم عن غيركم ؟ فالبديل لم يتم توفيره حقيقتاً ، وإذا كان مقصدهم تلك الشركات السابق وجودها ، فقد أضرت أكثر مما أفادت ، ورحلات يتم إلغائها بدون سابق إنذار ، والحقيقة ان المواطن وخاصة المواطن الحائلي لا يزال يتطلع لخدمة حقيقية بالناقل الجوية الذي يحقق كامل مصالحه ، ويكفينا إطلاق شائعات عن توفر رحلات دولية لأننا لا نريدها حتى لو كانت للمريخ .! وللجميع فائق التقدير والاحترام الكاتب / يوسف الزهير