الأمن في خطر !! من الطبيعي أنا أي مجتمع يفتقر للأمن فهو مجتمع لا يشعر بالاستقرار نهائيا. كانت هناك عبارة تتردد إن المملكة هي ارض الأمن والأمان سابقا ولكن بالفترة الماضية وتحديدا في الخمس سنوات الماضية اعتقد إن مصدقيه هذه العبارة بداة تتلاش شيئا فشيئا ويتجلي ذلك في ارتفاع معدل الجرائم ونوعيتها في عام 2010 و2011 فسجلت خلال هذا العام ارتفاع في معدلات الجرائم بشكل ملحوظ وما يزيد الموضوع تعقيدا نوعية هذا الجرائم وطرق ارتكابه وأرجح السبب في هذه الارتفاع إلي عدة عوامل ساهمت في اختلال الامن وزدياد الجريمة بالنطاق الداخلي للمملكة . 1/ كثرة العمالة الوافدة وما يرتكبونه من جرائم . 2/ التهاون في معاقبة المجرمين والقصور في بعض إجراءات القضاء مما افقد الدولة هيبتها . 3/ تهاون المواطن والثقة الزائدة . 4/ عدم التوعية عبر وسائل الإعلام أو المساجد بشكل الصحيح والسليم . 5_ضعف الرادع الإيماني الدينيوالأخلاقي وموت الضمير وعدم مخافة الله وعقابه . فهذه العوامل كله تساعد علي ارتفاع معدل الجريمة في المملكة وبالمقارنة مع المملكة الأردنية تجد الفرق بيننا وبينهم هم حسب أخر الإحصائيات معدلات الجريمة بانخفاض ملحوظ لأنهم بلد لا توجد فيه عمالة خارجية ويعتمدون علي أبناء البلد فهذا ساهم وبشكل كبير في خفض الجرائم ثانيا النظام القضائي الصارم الذي تسير علية الدولة في معاقبة كل مجرم يثبت تورطه ثالثا التوعية التي يقومون به علي المستوى الإعلامي فهو من الشعوب التي تستفيد من وسائل الإعلام في التوعية الإصلاحية للمجتمع .بالإضافة إلي التنشئة الاجتماعية السليمة علي مستوى الاسرة,,, فيجب علينا معالجة الوضع بأسرع وقت ممكن من خلال طرق علاج فعالة لحل المشكلة تتم بالمراقبة والمحاسبة والتوعية... ويجب أن يرافق ذلك تشديد في العقوبات و حملة إعلانية واسعة عبر جميع وسائل الإعلام والمنابر وتعاونبين العلماء والقضاء والسلطات ولابد من دعوة عامة إلى ضرورة التحلي بالأخلاقالفاضلة حتى تصبح أحكام القانون محترمة ومقدسة في نفوسنا جميعاً ، نعم إننا نحتاجإلى ترغيب وترهيب إلى عقاب شديد ووازع ديني ، فالشدة تبين الحق وتردع الظالم وتعينالمظلوم شرط أن تطبق على الكبير قبل الصغير وعلى القوي قبل الضعيف وبمثل هذاالمفهوم قال الشاعر العربي : ( لو أنصف الناس استراح القاضي .. وجنح الجميع للتراضي )....... الكاتب ماجد الفهيدان