الخطوط الجوية السعودية ومآسي حائل..!! عبدالله بن سعود البكر إن تتواجد على الساحة الخدمية سلبيات معينة فذلك أمر طبيعي وبديهي ضريبة للأداء والعمل فمن لا يعمل لا يخطئ. لكن أن تتكرر هذه الأخطاء مراراً وتكراراً فتلك مصيبة كبرى تدل على قصور يجب تداركه بدراسة وافية مستفيضة تحدد مكامن الخطأ وتضع الحلول الناجعة والناجحة للقضاء على تلك الأخطاء. لكن أن تكون هذه الأخطاء ثابتة وعنواناً لبعض المرافق الخدمية فتلك مأساة عظيمة ومصاب جلل وخلل إداري وراءه ما وراءه.. إذ لا يجب الدراسة بل المسارعة وبشكل عاجل بالاستئصال الجراحي السريع لما حل لهذا الجهاز من مرض إداري لاشك أن مسبباته سوء الإدارة.. ومن ثم الفساد الاداري بشقيه العملي والمالي..!! وحيث إننا في عصر الشفافية والحزم والوضوح والتي أصبحت عنواناً اختط منهجه خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ورعاه - فلا عزاء للمقصرين..!! ولا تبرير للمهملين ..!! ولا حجة للمفسدين..!! وهيهات هيهات للتعليقات المحنطة..!! والجملة الإنشائية..! وبيانات العلاقات العامة الكلاسيكية..!! وعبارات المسؤولين الباهتة..!! التي أضحت من عناوين (الزمن الماضي..!!). حيث المجتمع والناس في حضرة عهد أبومتعب الشفاف.. والواضح.. والصريح.. وما ذكرته آنفاً كمقدمة توضيحية ينطبق على خطوطنا السعودية في جدولة رحلاتها المزاجية وتعليلات مسؤوليتها الباهتة والقديمة.. وقد استبشرنا قبل مدة بتواجد شركات نقل أخرى منافسة ولكن وبعد تجارب ظللنا كمواطنين كمن يستجير من الرمضاء بالنار من تلك الخطوط من الشركات إياها..!! ولم يمر يوماً ولم نشاهد شكوى تحمل في طياتها المآسي بفعل جدولة الرحلات المزاجية وما تخلفه من مشاكل كبيرة منها ما سطر على صفحات الصحف والأغلب لم ير النور قط..!! وحائل والخطوط السعودية بينهما علاقة لا ندري ما وراءها..!! ولا أسبابها..!! ولا مبرراتها..!! فعلى قلة الرحلات القليلة جداً جداً والتي لا تفي بحجم الطلب الحائلي وخصوصاً للعاصمة التي يرتادها الناس للعلاج أولاً وللمصالح والأعمال ثانياً وللمواصلة برحلات خارجية ثالثاً أن كل سلبيات هذه الخطوط لا تجتمع إلا برحلات حائل البائسة من خلال التأخير الطويل الذي يعدي نصف يوم إن لم يكن الإلغاء وبكل بساطة ودون أية تقدير لهذه الظروف التي راح ويروح ضحيتها كبار السن والمرضى والمعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة وكذا المسؤولين وأصحاب المصالح والمسافرين للخارج..!! وقد كانت آخر المهازل لهذه الخطوط والتي لن تكون الأخيرة رحلة الخطوط المتجهة من الرياض لحائل مساء الاثنين ٢٦/٤/١٤٣١ه المقرر لها الساعة التاسعة والتي لم تغادر إلا قبل الفجر بساعة..!! فإلى المسؤولين نرفع تظلمنا من تسلط مسؤولي الخطوط المزاجيين على استهداف تلك المنطقة كآخر منطقة يهتمون بها إذ كأنهم يتعاملون مع ركاب رحلات حائل بالمجان دون وعي منهم أن تلك مسؤوليتهم.. وواجبهم دون فضل أو منة، وأن يد الاصلاح ستنالهم لتوفير الراحة والخدمة لكل مواطن على أرض هذه البلاد الطاهرة.. والله الموفق.