ضمن الجهود التي تقوم بها الهيئة العامة للغذاء والدواء ومن منطلق دورها الرقابي والتوعوي، وعطفاً على ما أشيع من انتشار حمى كيو- Q أو ما يسمى "بحمى فيروس الماعز" في المملكة العربية السعودية، فقد أصدرت الهيئة العامة للغذاء والدواء ممثلة بقطاع الغذاء بياناً توضيحياً حول هذا المرض تبين من خلاله بعض المعلومات الأساسية ولا سيما ما يتعلق بسلامة الغذاء، حيث يصيب هذا المرض الحيوانات مثل الغنم و البقر و الماعز و الكلاب و القطط و الطيور (وخصوصا طيور الزينة مثل الببغاء) وقد ينتقل إلى الإنسان المخالط للحيوانات المصابة, مثل الأطباء البيطريين نتيجة استنشاق الميكروب، وبالملامسة في عمال المسالخ. وفيما يلي نص البيان: حمى كيو - Q على إثر ما أشيع عن انتشار ما يسمى "بحمى فيروس الماعز" في المملكة وبالرغم من أن وزارتي الزراعة والصحة وضحتا بما فيه الكفاية أن حمى Q عبارة عن مرض بكتيري وليس فيروسياً وأنه من الأمراض المعروفة التي تصيب الحيوانات أساساً ويمكن أن تنتقل للإنسان تحت ظروف معينة، إلا أنه لا يزال يرد على الهيئة العامة للغذاء والدواء أسئلة تتعلق بهذا المرض، ورغبة من الهيئة في توضيح بعض الأمور المتعلقة به، فيما يلي بعض المعلومات الأساسية عن هذا الداء، ولا سميا ما يتعلق بسلامة الغذاء. يعرف هذا المرض بعدة أسماء منها حمى المسالخ وحمى الأميال التسعة والحمى الاسترالية وحمى كوينزلاند والحمى الأمريكية, وقد اشتهر بالحمى المجهولة عند ظهور المرض منذ 80 عاما بين عمال المجازر في استراليا، وقد استمر استخدام هذا الاسم حتى بعد اكتشاف المسبب له. وهو مرض يصيب الحيوان مثل الغنم و البقر و الماعز و الكلاب و القطط و الطيور (وخصوصا طيور الزينة مثل الببغاء) وقد ينتقل إلى الإنسان المخالط للحيوانات المصابة, مثل الأطباء البيطريين نتيجة استنشاق الميكروب، وبالملامسة في عمال المسالخ. المسبب: يسبب المرض بكتيريا تسمى ركتسيا Rickettsia (كوكسيلاَّ بيرنتياي) Coxiella burnetti الأعراض في الحيوانات : لا تظهر على الحيوان المصاب أية أعراض و لكن الحيوانات الحاملة للمرض تنشر العديد من ميكروبات الركتسية المسببة للمرض في الأنسجة المشيمية خصوصا بعد الاجهاض، وفي إفرازات الجسم مثل الحليب و البول و البراز فتكون العدوى كامنة ( subclinical) وغير ظاهر في الغالب, وقد تتطور إلى التهاب الرئة والإجهاض في بعض الأحيان.
الأعراض و العلامات في الإنسان: تظهر أعراض المرض بشكل مفاجئ على صورة حمى وصداع شديد وضعف في الجسم وخمول عام بعد فقدان الشهية. وقد تحدث مضاعفات المرض فيتحول إلي التهاب الرئة الحاد(مرض ذات الرئة) والتهاب الجدار الداخلي للقلب وصمام الأورطى والتهاب الكبد. كما تظهر بعض الأعراض مثل القيء والغثيان والإسهال. فترة حضانة المرض: تتراوح فترة حضانة المرض بين 2-4 أسابيع بعد تعرض الإنسان للكمية الممرضة من ميكروب الركتسية. مصادر وطرق انتشار العدوى للإنسان: تعتبر الحيوانات المجترة مثل الأبقار والأغنام من أهم مصادر العدوى وينتقل المرض بشكل أساسي عن طريق استنشاق ميكروب الركتسيا أو تناول الغذاء الملوث به مثل شرب الحليب غير المبستر , أو ينتقل إليه عن طريق الإفرازات الحيوانية الملوثة وقد يصيب الإنسان من خلال ملامسة جلود الأبقار المصابة أو الملوثة بالميكروب, حيث يعتبر الميكروب مقاوم قوي للظروف البيئية مثل الجفاف وأشعة الشمس. و يندر انتقال المرض من شخص لآخر أو انتشاره بواسطة الرذاذ المتطاير أثناء التنفس. التشخيص: حمى كيو مرض ليس له أعراض خاصة و قد يشبه أي مرض فيروسي أو أي التهاب رئوي لا نمطي atypical pneumonia و يتم التأكد من التشخيص باستعمال الاختبارات المصلية مثل complement fixation وindirect florescent fixation. كما يصاحب المرض عرض ارتفاع معدلات أنزيمات الكبد ALT&AST ولكن يجب سحب عينات من الكبد وتحليلها للتأكد من الإصابة. العلاج: يعطى التتراسيكلين أو الدوكسوسيكلين عن طريق الفم لمدة 15 إلى 21 يوم وقد يعطى نوعان من المضادات الحيوية مثل ( (doxycycline and quinolone لمنع مضاعفات المرض . التطعيم: يوجد لقاح مكون من خلايا كاملة قد تم تثبيطها فعاليتها و لكن يصحب هذا التطعيم أعراضا جانبية شديدة في الأشخاص الذين لديهم مناعة سابقه ولذلك يجب عمل الاختبارات الجلدية لمعرفة الأشخاص الذين لديهم مناعة سابقة أو حساسية قبل إعطاء الطعم. الوقاية: 1- يجب على الأشخاص الذين يتعاملون مع الحيوانات مباشرة إتباع الإجراءات الصحية الوقائية. 2- يمنع تناول الحليب قبل بسترته عند درجة حرارة 63 درجة مئوية لمدة نصف ساعة أو عند درجة 72 لمدة 15 ثانية. 3- طهي اللحوم جيدا قبل تناولها على درجة حرارة ولمدة كافيه لإتمام استوائها.