صحيفة عناية (الصحة المدرسية) - أ.أمجاد العنزي التربية الصحية جزءً من الصحة المدرسية الشاملة و التي تتضمن أيضا خدمات الصحة المدرسية و البيئة الصحية المدرسية ( النفسية والحسية ) و التغذية وسلامة الغذاء و التربية البدنية والترفيه و الصحة النفسية والإرشاد والدعم الاجتماعي و تعزيز صحة العاملين في المدرسة و أخيرا البرامج الصحية الموجهة للمجتمع . تعد التربية الصحية عنصر من العناصر الأساسية للمحافظة على صحة الإنسان باختلاف سنه ومكان تواجده.و هي مجموعة الأنشطة التي تقدم بطريقة مدروسة في إطار واضح بهدف تغيير ثلاث جوانب في الفئة المستهدفة ( المعرفة – الاتجاه – السلوك ). والهدف من التربية الصحية المدرسية هو إعداد الطلاب و الطالبات لاتخاذ القرار السليم فيما يتعلق بصحتهم وصحة أسرهم وصحة المجتمع عموماً ، وحتى يتم تحقيق هذا الهدف لا بد من تزويدهم بالتربية الصحية من المرحلة التمهيدية إلى الثانوية مع التركيز على جعل هؤلاء المتعلمين يقوموا بممارسة أنشطة التربية الصحية بأنفسهم وفهم هذه الأنشطة وأهميتها بالنسبة لهم ولغيرهم . ولا يغيب عن الاذهان ان الحاجة للوعي الصحي اصبحت أكثر الحاحا من أي وقت مضى في ظل ظروف عالمنا المتغير والذي يعاني فيه الانسان من ظواهر ومستجدات بيئية وصحية لم تكن معروفة او بالمستوى والحجم الذي هي عليه اليوم. علما بأن الجهل بقواعد الصحة، وتداول الأفكار الخاطئة وعدم معرفة مصادر الأمراض يؤدي إلى انتشار الأمراض الفتاكة. مواصفات التربية الصحية المثالية : أ- تركز على : - الظروف والسلوكيات التي تعزز الصحة، والتي تعيق الصحة. - المهارات اللازمة لتطوير السلوك الصحي ، وإيجاد مناخ معزز للصحة . - المعرفة والاستعداد والمعتقدات والقيم المرتبطة بالسلوك الصحي وتدعيمه . - تقديم القدوة في ممارسة المهارات والسلوكيات الصحية . ب- تكون شاملة ، بمعنى أنها : - تنظر إلى الصحة من منظور شامل ( الصحة كما عرفتها منظمة الصحة العالمية ). - تستغل كل الإمكانات المتاحة للتثقيف الصحي ( رسمية وغير رسمية ، تقليدية وغير تقليدية ) . - تحرص على تناغم الرسائل الصحية . - تمكن الطلاب من تحسين الظروف بما يدعم الصحة المدرسية . - تنشط التفاعل بين المدرسة والمجتمع والأسرة والخدمات الصحية المحلية . . تعمل على تحسين البيئة المدرسية والحفاظ عليها . ج- تكون أكثر فاعلية إذا : - أجريت في بيئة داعمة . - كانت متناغمة مع الظروف البيئية والاجتماعية والثقافية للفئة المستهدفة . - أشركت الطلاب والمعلمين والآباء في تحمل مسؤولياتهم تجاه صحتهم وصحة أسرهم والمجتمعات التي يعيشون فيها . - حرصت على مخاطبة الجيل الجديد الذي لم يدخل المدارس بعد.