سلسلة إحمي وطنك (4) إن وجود الإستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد هو إنجاز تاريخي ويسجل لخادم الحرمين الشريفين يحفظه الله وقد أوجد ضمن بنودها ما يحث الأكاديمين والمهنيين من اطباء وغيرهم على تطويرها ومن العنوان يتضح أن المُشرع حفظه الله يهتم بحماية النزاهة (أولاً) ويقدمها على مكافحة الفساد لذلك يجب أن تحظى بالإهتمام من المعنيين بالأمر. وحتى يكتمل الهدف من هذة الإستراتيجية وتحقق ما يرجوه خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) منها ينبغي إيجاد نص يفعل ألية التطبيق ل (حماية النزاهة) أسوة ببقية البنود التي تتعلق بمكافحة الفساد ، ولأن الفساد لا يكشفه إلا نزيه ، وعادة لا ينتظر شخص بمثل هذا الإخلاص قانون خاص يحميه حتى يتخذ الإجراء النظامي الإ أن ممارسته لهذا الواجب الوطني قد تتسبب بوجود جو من التسلط والعنجهية من ضعاف النفوس (المُبلغ عنهم) ولذلك لابد من وجود تنظيم لحمايته يمكن الجهة المختصه من رصد أي محاولة يقصد بها الحاق الأذى بهولاء المواطنين سواء عملياً أو معنوياً في أماكن عملهم أو ألاماكن التي ترتكب بها المخالفات. حماية النزاهة يجب أن تشمل أيضاً من يكون عرضة لإبتزاز أولئك المفسدين لتمرير مخالفاتهم وهم يستحقون مكافئتهم وإبراز ما فعلوه في وسائل الإعلام المختلفة إنصافا ًلهم وتحفيزا ً لغيرهم وإن كان هذا الجانب قد حدث فعلا في أكثر من مناسبة حيث كرمت الدولة بعض الذين رفضوا إستلام رشاوى او تمرير مخالفات في مختلف القطاعات والضرورة الملحة تدعو ان يُسن تنظيم واضح مكتمل الاركان ومعلن يساهم في تحفيز المواطنين وتشجيعهم على التعاون بما يكفل مكافحة الفساد والانقضاض عليه وعلى مرتكبيه. في بعض مرافق القطاع الصحي لا زالت نظرية الكبير (يأكل) الصغير سائدة على عكس ما يتطلب الحس الوطني وبكل أسف يخشى الكثيرون (من حملة المؤهلات العليا) الإبلاغ عن المخالفات أو المطالبة بحقوق مهملة أو (تم تجاهلها عمداً) وهم بذلك يساهمون في تكريس التدريب والتعليم (التخويفي) الطبي المستمر لأجيال قادمة من الأطباء ، أتمنى أن نرى من يحمل المشعل في أكثر من مرفق ويعلن إنتمائه لوطنه حقيقةً بعيدا عن الشعارات ويضع حداً لهؤلاء المفسدين. خصوصا أن بعض الذين يمارسون حقهم في الدفاع عن أنفسهم وعن وطنهم أكثر من إنشغالهم بالخوف مما قد يقترف بحقهم ظلماً ، بادروا بإتخاذ الإجراءات اللازمة وهم (بالمئات) من الممارسين الصحيين وقد حفظوا حقوق وطنهم وتحصلوا على حقوقهم بالطرق النظامية.
مطالبتي تكمن في إيجاد نظام واضح يكفل حقوق هؤلاء المخلصين ويمنع التعرض لهم بالإضافة الي أنه يكفل تعاون أكبر من المجتمع لتختفي النظرية القديمة (اللي يتكلم .. يروح ورا الشمس) وغيرها من المصطلحات المشابهة من فئة لاتقيم وزنا لمسؤولية ولاتهتم ببشر وإن كان لازالت (معششة) في بعض العقول المتاخره عن الركب فقد أعلن وفاتها خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله ودفنها الشرفاء من ابناء الوطن. تم إضافة الإستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد لقسم لوائح وأنظمة (أضغط هنا) لمراسلة رئيس التحرير هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته