ذكرت دراسة طبية متخصصة نشرت نتائجها هنا اليوم ان تناول كميات كبيرة من فيتامين (د) يساهم بشكل كبير في تقليل خطر الاصابة بسرطان الامعاء... وطبقا للدراسة التي نشرت في المجلة الطبية البريطانية فان المتناولين لنسب كبيرة من فيتامين (د) تقل عندهم خطر الاصابة بسرطان الأمعاء بنسبة 40 في المائة مقارنة بمن تقل نسبة تناولهم لهذا الفيتامين. وقد اجري البحث من قبل الهيئة الدولية لأبحاث السرطان في ليون بفرنسا وفي لندن بجامعة (امبريال كوليدج) بتمويل من الصندوق المخصص لأبحاث السرطان. وتأتي نتائج الدراسة متزامنة مع قيام بعض العلماء أمس بالتعبير عن قلقهم حيال ارتفاع عدد حالات كساح الأطفال التي يسببها نقص فيتامين (د) ودعوا الى ضرورة اضافة هذه الفيتامينات في اللبن وفي بعض المنتجات الغذائية الأخرى. وتعد اشعة الشمس هي المصدر الرئيسي لفيتامين (د) والتي يكتسبها الجلد بتعرضها لهذه الأشعة كما أنه يتواجد بنسب قليلة في بعض الأطعمة مثل زيت الأسماك. واكد العلماء والباحثون ضرورة اجراء المزيد من البحوث في هذا الصدد للتعرف على مدى التأثير المحتمل من الاصابة بأنواع أخرى من السرطان نتيجة نقص هذه الفيتامينات وكذلك التأثير الناجم عن زيادة جرعات فيتامين (د). واوضح مدير برنامج العلوم للصندوق العالمي لابحاث السرطان الدكتور بانجيتا ميترو ان هذه الدراسة هي اكبر دراسة اجريت في هذا الحقل وهناك العديد من الدلائل الحالية التي تشير بأن الأشخاص الذين هم أقل تناولا لفيتامين (د) هم الأكثر عرضة للاصابة بسرطان الأمعاء. وبين ان من بين الأساسيات التي تساعد على تقليل الاصابة بسرطان الأمعاء تتمثل في وقف التدخين والحفاظ على الوزن مع الانتظام بممارسة الرياضة وتناول المزيد من اللحوم البيضاء والمعبأة وتقليل نسب تناول الكحوليات. من جانبه قال رئيس فريق البحث والدراسة في الوكالة الدولية لابحاث السرطان الدكتور مازدا جناب ان "هذه النتائج تساهم في رسم العلاقة الأكيدة بين دور فيتامين (د) وبين الاصابة بسرطان القولون المستقيم.