واصل المجتمعون مناقشة أوراق العمل الخاصة بالمؤتمر الخليجي الثالث لصحة اليافعين والمنعقد بالمملكة العربية السعودية بمحافظة جدة بفندق حياة بارك حيث أكد المستشار الإقليمي لصحة الأطفال والمراهقين بمنظمة الصحة العالمية الدكتورة سوزان فرهود أن نسبة المراهقين من تعداد إقليم شرق المتوسط يعادلون 25%، مؤكدة أن هذه الفئة العمرية الهامة في الإقليم لم تتلقى بعد الاهتمام اللازم لها نتيجة الدراسة المتوسعة لحرية الإنسان وجد أن العنف والحوادث وأمراض القلب هي أهم أسباب وفيات المراهقين الذكور في حين أن وفيات الأمهات والحوادث والانتحار وأمراض القلب هي أهم أسباب وفيات المراهقات وبينت أن المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية وضع منهجاً برامجياً متكاملاً في التعامل مع أصغر المراهقين متبقياً في ذلك مناداة من أهم مهامها إشراك المراهقين في وضع البرامج وتبادل برنامج صحة المراهقين من منظور تعزيز وحماية الصحة وليست فقط من المنظور العلاجي وأن تقديم التدخلات المبني على أساس البراهين والعمل على إنشاء المرافق الصحية الصديقة للمراهقين . لافتتاً أن وثائق المكتب الأقليمي تعتبر دلائل للعمل في هذا المجال ومن أهمها دليل تحليل وضع صحة المراهقين ودليل مؤشرات صحة المراهقين . من جانبه أطلع المشرف العام على برنامج المراجعة الإلكلينكية بوزارة الصحة السعودية الدكتور عاطف سرور الحاضرون على تجارب وبحوث محلية وإقليمية وعالمية عن صحة الشباب واليافعين وتدارس السلوكيات الخطرة والمشاكل النفسية والإجتماعية وتحديات الإعلام والإنترنت التي يواجهها الشباب. وتطرق الدكتور سرور أمام الحاضرون إلى بيئة الشباب في مقاعد الدراسة والأحياء والمساجد والبيوت والتعامل الوالدين والأخوان والأقارب بالإضافة إلى القرناء وأثرهم في مسيرة الشباب والشابات، كما ناقش الحضور الإستراتيجية الخليجية لصحة المراهقين وضرورة توحيد جهود الوزارات ذات العلاقة المشتركة وتحريك المدخرات ورصد المؤشرات للتنفيذ هذه الخطة وأوصى بعقد مؤتمرات مماثلة بحضور جميع المهتمين بهذه الفئة من المدرسين والمدارسات والشئون الاجتماعية ورعاية الشباب والشئون الدينية. وفي السياق أكد مدير التوعية الصحية بوزارة الصحة خبير تعزيز الصحة الدكتور عبدالرحمن القحطاني في ورقة عمل قدمها أمام الحاضرون على أهمية وضع تعزيز صحة اليافعين في أجندة السياسة الصحية لما لذالك من أثر بالغ في تعزيز الصحة في دول الخليج. وأشار القحطاني في ورقة العمل إلى أهمية تبني عدد من الإستراتيجيات في ذلك من أهمها بناء التأييد لقضايا تعزيز صحة اليافعين بين صانعي السياسات في دول الخليج وكذلك بناء المقدرات وتأهيل القيادات المتخصصة في ذلك ، كما أشار بأن تعزيز صحة اليافعين من دول الخليج تعد أحد أهم الخطوات الاستثمارية في صحة المجتمعات الخليجية . كما أوصى القحطاني بضرورة تبني مجلس وزراء الصحة لدول الخليج العربية لإنشاء المركز الخليجي لتعزيز صحة اليافعين . كما أكد المنسق لأوراق عمل اللجنة العلمية للمؤتمر المسئول بالإدارة العامة للمراكز الصحية بوزارة الصحة الطبيب استشاري محمد طنطاوي أن عقد مؤتمر صحة اليافعين والشباب يعتبر سابقة طيبة لتبني المملكة وضع إستراتيجية لليافعين والشباب والتي تم تدشينها من خلال فعاليات المؤتمر الخليجي الثالث لصحة اليافعين والشباب حيث أن هذه الفئة العمرية تمثل خمس عدد السكان. وقال الطنطاوي أن هذه الإستراتيجية تهدف إلى تقديم خدمات صحية عالية الجودة لتحقيق مستوى صحي مطابق للمواصفات العالمية والذي يتفق مع الشريعية الإسلامية السمحة وتدور محاور هذه الإستراتيجية حول الصحة لليافعين وانماط الحياة من خلال تعزيز وتوطين صحة اليافعين منذ الطفولة وحتى ما بعد البلوغ وكذلك كيفية تحويل المراكز والمستشفيات إلى أن تكون صديقة لليافعين مع تأهيل الكوادر الصحية لهذه الخدمات.