افتتح صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة يوم أمس فعاليات المؤتمرالأول لمخاطر التخدير ومضاعفاته الذي ينظمه مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة. وفي بداية المؤتمر ألقى رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور إبراهيم زباني كلمة أوضح فيها أن المؤتمر يهدف إلى تبادل الخبرات في مجال التخدير ومناقشة سبل التقليل من مخاطر التخدير والتعامل مع المضاعفات وإلقاء الضوء على المخاطر الناجمة عن عملية التخدير. وأضاف أنه سيتم عرض العديد من الأوراق العلمية في هذا الشأن بهدف الحد من هذه المخاطر لتجنب الأخطاء الطبية التي تحدث عادة نتيجة التخدير الخاطئ، وتعريف المشاركين بالطريق الأمثل للتعامل مع حالات صعوبة الأنببة للمجاري التنفسية خصوصاً في مناطق تقع خارج غرف العمليات. وعد الدكتور زباني المؤتمر فرصة للأطباء في جميع مجالات التخدير للإحتكاك بالخبرات العالمية وتوطيد أواصر التعاون والتواصل مع زملائهم من كندا واستراليا مما يسهم في إثراء المعرفة العلمية ودفع عجلة التقدم للطب محلياً خطوة للأمام. وقال: " إن اللجنة العلمية حرصت على أن يتم تناول جميع المحاور العلمية المرتبطة بالتخدير ومختلف موضوعاته وذلك من خلال إعداد برنامج علمي منوع يتم فيه فرد مساحة لعرض كل ما هو مفيد وجديد في هذا المجال من قبل المشاركين من مختلف دول العالم" مبيناً أن المؤتمر يبحث آخر المستجدات التي توصل إليها الطب الحديث في مجال التخدير لتخفيف الآلام عن المرضى خلال إجراء العمليات الجراحية أو ما يصاحبها. بعد ذلك ألقى المشرف العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة الدكتور قاسم بن عثمان القصبي كلمة أبرز فيها ما تتمتع به المملكة العربية السعودية من كوادر فنية مؤهلة لإجراء التدخلات والعمليات الجراحية الكبرى مثل زراعة الأعضاء وعمليات القلب المفتوح وقسطرة الشرايين. وأكد حرص مستشفى الملك فيصل التخصصي على دعم كل مامن شأنه رفع المستوى العلمي وتحسين جودة أداء العمل وخاصة الرعاية الطبية التخصصية التي تهم الوطن، مشيراً إلى أنه اجريت في المستشفى عام 2010م، أكثر من 5000 عملية تخدير وزاد هذا الرقم إلى حوالي 20 % للعام 2011م وتمت كلها بنجاح. ونوه الدكتور القصبي بحرص الدولة على تقديم الرعاية الطبية التخصصية المتطورة حيث صدر الأمر السامي بإنشاء عدد من المراكز المتخصصة في علاج الأورام وجراحة المخ والأعصاب وجراحة القلب في مستشفى الملك فيصل التخصصي وقد شارف المشروع على الإنتهاء من مراحل التصاميم النهائية وستبلغ طاقته السريرية بعد التوسعة ما يقارب من 800 سرير. عقب ذلك أعلن صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز افتتاح المؤتمر. الجدير بالذكر أنه يشارك في المعرض الطبي الذي سيقام على هامش المؤتمر العديد من الشركات الطبية التي تشتمل على العديد من الوسائل الحديثة المستخدمة في التخدير والعناية المركزة ، ومعالجة الألم من أجهزة ومعدات وأدوية ، وغير ذلك من الوسائل الجديدة والحديثة في مضمار العناية الأمثل بالمريض تحت العملية الجراحية وتوفير كل سبل الأمان له.