- كشف علماء ايطاليون عن إجراء جديد يعتبر الأول من نوعه في تحويل الأخشاب إلى عظام قد تكون لاحقا صالحة لزراعتها في البشر. وقالوا إن ... هذا المركب العظمي المصنوع في أساسة من الخشب ينبغي إن يسمح بالشفاء من الكسور وفقدان أجزاء كثيرة من العظام بشكل أسرع وأكثر أمانا من المواد المستخدمة حاليا كالمعادن والسيراميك. وقد اختار الباحثون الخشب في صناعة هذا النوع من العظام لأنه يحاكي تكوين العظام من داخله بشكل مذهل والذي من المستحيل إن تستطيع التقنيات المتوفرة للبشر اليوم محاكاته. وقالت آنا تامبيري(وهي عالمة في معهد Di Scienza في ايطاليا ) :هدفنا هو تحويل الهياكل الخشبية الأصلية إلى حيوية ، والمركبات غير العضوية لاستبدال أجزاء من العظم" ولخلق بديل عن العظام يستخدم العلماء قطع خشبية من البلوط الأحمر والروطان ومن ثم يتم حرقها مع المحافظة على الهيكل العام للقطعة حتى لا يتبقى إلا ذرات الكربون الخالص وبعد ذلك يقوم العلماء برش الكالسيوم على ذرات الكربون مما ينتج عنه مركب يعرف ب calcium carbide ثم يتم بعد ذلك معالجة هذا المركب بعدد من الخطوات الفيزيائية والكيميائية لتكوين مادة carbonated hydroxyapatite والتي بالإمكان زراعتها في الأجسام الحية. العملية كلها تستغرق نحو أسبوع واحد وتبلغ تكلفتها نحو 850 دولارا للكتلة واحدة.والكتلة الواحدة تستخدم لزرعها مرة واحدة فقط. كما وجد الباحثون أيضا أن باستطاعتهم تشكيل الكتل إلى أي شكل يرغبونه والى أي حجم أيضا. وقالوا أيضا إن العظام المصنوعة من الخشب من شأنها أن يكون لها مزايا عديدة أكثر من التيتانيوم أو السيراميك، وتقول تامبيري إن الهيكل الذي ينتج من تلك التقنية يعتبر أفضل واخف وزنا من الطرق التقليدية لأنه سرعان ما يستبدل بالأنسجة الحية للتشابه الكثير بينهما. وفي ما إذا كانت ستطبق هذه التقنية على البشر قالت تامبيري "إن الوقت لازال مبكرا للخوض في هذا الحديث ولكن إننا في الأيام الماضية استخدمنا ذلك على الخراف وقد نجح بشكل مثير للاهتمام ومن هنا إلى إن يتم تطبيق هذه التقنية على البشر فان هناك العديد من المجالات الصناعية التي قد تستفيد من هذه التقنية مثل كواتم الصوت ، والمركبات الفضائية ، والتربينات المعدات اللازمة لمحطات توليد الكهرباء ومحركات الطائرات ، مثل ريش التربينات ، ومكونات الاحتراق ، وتشكيل المعادن والزجاج ومعدات التفجير".