اكتشف علماء آثار صينيون أسواراً متداعية في شمال شرق الصين تبين انها بقايا للسور "الخشبي"العظيم، ما يدحض النظرية القائلة ان السور التاريخي صنع من الحجارة فقط. وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" ان مكتب لياونينغ للآثار الثقافية ومكتب لياونينغ للمسح ورسم الخرائط أصدر تقريراً اوضح فيه ان بعض الأسوار المصنوعة من خشب الصفصاف التي عثر عليها في المنطقة الجبلية بمدينة داندونغ في مقاطعة لياونينغ، أكدت وجود "السور الخشبي العظيم"، الذي ذكر في كتب التاريخ القديمة. ولفتت إلى ان هذه الأسوار بنيت على بقايا أسوار السنديان في عهد أسرة تشينغ (1636- 1911م) بعد أن تآكلت الهياكل الخشبية وانهارت. وتعيد السجلات التاريخية أسوار السنديان إلى عهد أسرة مينغ (1368 - 1644) عندما أعيد بناء الأسوار الدفاعية من الحجارة والتراب والخشب في بعض الأجزاء . وقد بني السور العظيم في الأصل في فترة الممالك المتحاربة (475 قبل الميلاد - 206 قبل الميلاد) لحماية الصين من هجمات قبائل البدو الشمالية، غير ان معظم الأسوار القائمة، والتي تمتد لقرابة 9 آلاف كيلومتر في شمال البلاد، أعيد بناؤها في عهد الأسر اللاحقة وبينها أسرة مينغ.