من المعروف أن التدخين هو أحد عوامل الاصابة بالنوع الثاني من مرض السكري لكن علماء قالوا ان الاقلاع عن هذه العادة يمكن ان يزيد خطر الاصابة ربما بشكل أكبر في المدى القصير. وكشفت دراسة اجراها باحثون أمريكيون عن ان الاشخاص الذين يقلعون عن التدخين يزيد لديهم خطر الاصابة بالنوع الثاني من السكري بنسبة 70 في المئة في السنوات الست الاولى من نبذهم السجائر مقارنة بالاشخاص الذين لم يدخنوا قط. وقال الباحثون في الدراسة التي نشرت يوم الاثنين انهم يظنون أن زيادة احتمالات الاصابة بداء السكري ناجمة عن زيادة في الوزن تكون شائعة بين الاشخاص الذين يقلعون عن التدخين. لكنهم نصحوا بعدم استخدام نتائجهم كمبرر للاستمرار في التدخين الذي من الممكن ان يسبب امراض الرئة والقلب والجلطات وانواعا كثيرة من السرطانات. وقالت هسين تشيه يه من كلية الطب بجامعة جون هوبكنز في الولاياتالمتحدة والتي اشرفت على الدراسة "الرسالة هي.. لا تحاول ان تكون مدخنا." واضافت "اذا كنت بدأت التدخين فلتقلع عنه. هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله. لكن على الناس ايضا الاهتمام بوزنهم." والنوع الثاني من السكري -الذي يطلق عليه عادة سكري البالغين- مرض شائع يتعارض مع قدرة الجسم على الاستخدام الملائم للسكر والانسولين وهو المادة التي ينتجها البنكرياس فتخفض مستوى السكر في الدم بشكل طبيعي بعد تناول الطعام. والاشخاص الذين يعانون زيادة في الوزن والذين لديهم تاريخ عائلي للسكري تتزايد احتمالات اصابتهم بالمرض كما هو الحال مع المدخنين. ووصل داء السكري الى مستويات وبائية مع اصابة حوالي 180 مليون شخص بالمرض في انحاء العالم