كشفت إحصائيات الجمعية الخيرية لرعاية المصابين بالأمراض المزمنة بالعاصمة المقدسة "شفاء" بأن مركز العلاج الطبيعي أتم 997 جلسة علاج طبيعي مقدمة للمرضي منذ افتتاح ... مركز الأمراض المزمنة التابع للجمعية والذي يُعد أول مركز خيري من نوعه في المملكة في شهر صفر 1432ه المنصرم وحتى غرة رمضان المبارك.وكشفت الإحصائيات بأن عدد الجلسات في ازدياد مستمر حيث نفذ المركز خلال شعبان 245 جلسة مقارنة ب21 جلسة خلال صفر المنصرم.وأوضح الدكتور خالد بن عبدالله طيب رئيس مجلس إدارة جمعية "شفاء" بأن النسبة الأكبر من جلسات العلاج الطبيعي كانت لرجال حيث بلغت 495 جلسة، أما السيدات فكانت 309 جلسة، والمرضى الأطفال 193 جلسة.وبيّن د. طيب بأن إجمالي تكلفة جلسات العلاج الطبيعي لجميع المرضى بلغت 100.280 ريال سعودي، مبيناً بأن وحدة العلاج الطبيعي والتي تعتبر أحد وحدات المركز تضم قسم العلاج الطبيعي للأطفال ويقدم خدمة علاج التخاطب وصالة أجهزة العلاج الطبيعي للأطفال، كما تضم الوحدة قسم لرعاية المسنين وتبع لها صالة العلاج الطبيعي وأجهزة رياضية لتقوية العضلات، إضافة لقسم العلاج الطبيعي الوظيفي والمهني والعلاجي ويشمل قسم العلاج الكهربائي وقسم العلاج المائي وصالة التمارين الرياضية وصالة التأهيل. وأضاف د. طيب بأن الجمعية تسعى من خلال مركز الأمراض المزمنة لتقديم خدمات طبية ذات جودة عالية المستوى لفقراء المرضى المصابين بالأمراض المزمنة في بلد الله الحرام، موضحاً بأن مركز الأمراض المزمنة يتضمن ثمان وحدات الأولى وهي وحدة رعاية المصابين بداء السكري حيث يعمل المركز على تثقيف ورعاية المصابين بالسكري من الأطفال والكبار والحوامل والمجتمع بصفة عام، والوحدة الثانية هي وحدة رعاية القدم السكري والتي تقوم على توعية المرضى بوسائل الوقاية من الإصابة بمضاعفات القدم السكري وطرق رعاية القدمين، والوحدة الثالثة هي وحدة العيون وتهدف للوقاية من مضاعفات السكري على العين عبر التشخيص المبكر وفحص قدرة الإبصار وفحص قاع العين دورياً بواسطة الليزر، أما الوحدة الرابعة فهي وحدة العلاج الطبيعي، والوحدة الخامسة هي وحدة أمراض القلب والشرايين وتهدف للحد من مضاعفات اعتلال شرايين القلب التاجية ونقص الدورة الدموية بالقلب وتتضمن الوحدة قسم الكشف وتخطيط القلب والموجات الصوتية للقلب ورسم القلب مع المجهود، والوحدة السادسة وهي وحدة أمراض المفاصل وهشاشة العظام والتي تقدم جميع الخدمات التشخيصية والعلاجية للمصابين بهشاشة العظام والأمراض الروماتيزمية من خلال تشخيص وعلاج أمراض الروماتيزم وقياس كثافة العظام، والوحدة السابعة هي وحدة الأسنان تقدم خدمات وقائية وعلاجية لأمراض اللثة والأسنان والتوعية للمحافظة على الأسنان وعلاج الجذور وحشو العصب، والوحدة الثامنة والأخيرة هي وحدة التثقيف الصحي والتعليم المستمر والتي تقوم بدور نشر التوعية والعلاج من الأمراض المزمنة واستخدام وسائل التعليم والتدريب وتنظيم اللقاءات الطبية واستضافة الأطباء المتميزين وحث الأسرة على تحقيق أهداف الرعاية الصحية وأخيراً دعم إجراء البحوث العلمية. وأشار د. طيب إلى أن المركز يتضمن خدمات مساندة وهي الصيدلية الخيرية والتي توفر احتياجات المرضى من الأدوية، إضافة لمختبر يقدم كافة التحاليل التشخيصية الرئيسية لمراجعي المركز، وأخيراً المركز الخيري للمستلزمات الطبية والذي يقدم لجميع المستفيدين من المركز احتياجاتهم من المستلزمات الطبية. وأضاف د. خالد طيب أن الجمعية حرصت على تزويد المركز بكافة الاحتياجات التي يحتاجها المرضى، مشيراً إلى أن المركز يهدف لرعاية المرضى الفقراء المصابين بالأمراض المزمنة، ويسعى لتقديم الرعاية الصحية المجانية الشاملة للمصابين بالأمراض المزمنة بأعلى جودة، إلى جانب توفير الأدوية والمستلزمات الصحية لمن يحتاجها منهم.واستطرد رئيس مجلس الإدارة من أجل المشاركة في مكافحة انتشار تلك الأمراض ووقاية المجتمع من أخطارها ورعاية الفقراء المصابين بها أسست جمعية شفاء مركزا خاصا تم تجهيزه بأحدث وأفضل التجهيزات الطبية والتي بلغت تكلفتها حتى الآن أكثر من 3 مليون ريال، مشيراً إلى أنه سيضاف إليه لاحقا تخصصات أخرى للمضي قدما في استكمال التخصصات الأخرى بإذن الله تعالى.وقدم رئيس مجلس الإدارة شكر الجمعية وعرفانها لكل من ساهم في تأسيس المركز بدأ بحكومة خادم الحرمين الشريفين التي تساند وتدعم كل أعمال الخير في داخل البلاد وخارجها والدعم المتواصل من معالي وزير الشؤون الاجتماعية وسعادة مدير عام الشؤون الاجتماعية، إضافة لجميع الداعمين في مقدمتهم معالي عضو هيئة كبار العلماء الدكتور عبدالوهاب أبوسليمان والسيدة هادية عبد اللطيف جميل وسعادة عضو مجلس الشورى الأستاذ عبد الله الفايز وسعادة المستشار الاجتماعي الأستاذ إحسان طيب والشيخ عبدالله باز وغيرهم ممن قدموا ويقدموا مساعدات جليلة للجمعية. يُشار إلى أن الجمعية الخيرية لرعاية المصابين بالأمراض المزمنة بالعاصمة المقدسة "شفاء" تطمح لأن تكون نموذجاً رائداً للرعاية الطبية والاجتماعية للمصابين بالأمراض المزمنة بالعاصمة المقدسة فضلاً عن تحقيق الريادة في التدريب والتثقيف الصحي والبحث العلمي، وتهدف الجمعية لتقديم الرعاية للمصابين بالأمراض المزمنة ومن يحتاجها وتوعيتهم بجودة عالية واستخدام أمثل للموارد.