صداع، اضطرابات في الرؤية والهضم و"هبات" جنسية في قلب الليل ووضح النهار. انها بعض العوارض الجانبية، غير المرغوب بها، التي يمكنها أن ترافق كل من يتعاطى دواء "سيلدينافيل"، المعروف تجارياً باسم فياغرا، باستمرار طوال ستة شهور لا سيما ان كانت جرعة الفياغرا "ثابتة" وغير قابلة للتغيير..... في حال تجاوز تعاطي الفياغرا، أكثر من ستة شهور، فان العوارض الجانبية تضحي مجهولة الأبعاد، وربما ذات أضرار فتاكة أم غير متوقعة، لأن جميع الدراسات العالمية، التي أنجزها الباحثون للآن، لم تتعد فترة ستة شهور! في سياق متصل، يفيدنا الباحثون الاميركيون، في معهد "أوتاوا ريسيرش انستتيوت"، بعد تحليل دقيق وصارم شمل الاختبارات الخمسين التي تطرقت جميعها الى الفياغرا في السنوات الأخيرة، أن من يتعاطي الفياغرا، مقارنة بأولئك الذين يرفضون تعاطيها لا سيما ان كانوا أصحاء جنسياً، لديه احتمال 56 في المئة أعلى للاصابة بالسكتة القلبية، خصوصاً ان كان عمره أكثر من 35 عاماً. بما أن العديدين يلجأون الى الفياغرا ويدمنون على تعاطيه لفترة طويلة، وأحياناً لسنوات، حتى من دون استشارة الطبيب، فان الباحثين الأكيركيين يرون ضرورة في تمديد الاختبارات على هذا الدواء الجنسي، لأكثر من ستة شهور، وذلك للتعريف بصورة أفضل عن المخاطر المحتملة التي قد يواجهها عملاء هذا الدواء وما هي الجرعات اليومية الأمثل لهم.