قد يعتقد البعض أن المستشفيات المتنقلة بدعة جديدة في هذا العصر وكانت تأخذ أشكالا متنوعه من بينها خيمة أو عربة ولكن الحقيقة أن هذة المستشفيات المتنقلة إبتدأت منذ زمن قديم وأول من أمر بإنشائها هو الرسول محمد عليه الصلاة والسلام حيث أنشا أول سرية للطبابة في الإسلام حين أصيب سعد بن معاذ في يوم الخندق فأمر الرسول بإنشاء خيمه يُطبب فيها. عن عائشة رضي الله عنها قالت : " أصيب سعد بن معاذ يوم الخندق، رماه رجل من قريش ؛ ابن العرقة، رمى في الأكحل، فضرب رسول الله خيمة في المسجد يعوده من قريب" (1) وأختلف ابن قتيبة الدينوري في قوله عن إنشاء أول مستشفى عسكري في الإسلام حيث ذكر أن عبدالله بن الزبير هو أول من أنشا ذلك حينما أنشا خيمة بجوار مسجد لمعالجة الجرحى والإعتناء بهم ووضع من هم أكفاء على هذا العمل (2) وذكرت الكاتبة الألمانية زيجريد هونكة وهي تصف رحلة الطبيب والجراح البولوني المصاحب لإحدى الحملات الصليبية على مدينة دمياط أن القادة الصليبيين كانوا يفضلون العلاج في مستشفيات أعدائهم المسلمين على الرغم من تخذير رجال الكنيسة لهم بعدم الذهاب. وقد ذكرت بعض كتب التاريخ أن المستشفى العسكري المتنقل في ذلك الوقت كانت تحمله الي ساحة المعركة حوالي 30 الي 40 جملا.
(1) رواه مسلم (2) عيون الانباء في طبقات الأطباء - ابن ابي اصيبعه