التقت صحيفة عناية بالدكتورة صباح صالح مشرف رئيسة الجمعية السعودية لجراحة التجميل والحروق وأجرت معها هذا الحوار: س: ماذا يعني لك منصب أول سعودية تترأس جمعية علمية طبية على مستوى المملكة؟ ج: انتخابي كرئيسة للجمعية في هذه الدورة يحملني هذه الأمانة التي أسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقني لأداء هذه الأمانة وإعطاء حقها.
س: بالتأكيد أن هناك خطط وأهداف سوف تنتهجها الجمعية ما هو الدور الذي سوف تنتهجه الجمعية وأفرادها ارجوا إعطائنا نبذة بسيطة عن تلك الأهداف والخطط التي سوف تقوم بها الجمعية . ج: أعمل مع أعضاء مجلس الإدارة على النهوض بالجمعية والسعي لتحقيق أهدافها لنصل بجمعيتنا إلى المستوى العلمي المرموق بين الجمعيات العالمية في جراحة التجميل وذلك: 1- بتنمية الفكر العلمي في مجال تخصص جراحة التجميل والعمل على تطويره وتنشيطه 2- تطوير الأداء العلمي والمهني لأعضاء الجمعية وذلك بعقد الندوات والحلقات الدراسية والدورات وورش العمل 3- تم الانتهاء من إنشاء موقع الكتروني للجمعية وسوف يتم البدء بتشغيله قريبا إن شاء الله 4- الحث على مشاركة الأعضاء في المؤتمرات والندوات العلمية المحلية والمحافل الدولية لتمثيل الجمعية وتقديم ألأبحاث العلمية. 5- التواصل مع الجمعيات العالمية المماثلة وتسجيل الأعضاء في تلك الجمعيات عن طريق الجمعية 6- نعمل على تشكيل قاعدة بيانات عن جراحي التجميل في المملكة وتخصصاتهم واهتماماتهم البحثية والعملية لوضعها على الموقع الالكتروني.
س: ما هي طموحاتك بالنسبة لهذه الجمعية؟ ج: تحقيق أهداف الجمعية والنهوض بها لنصل بالجمعية العلمية السعودية لجراحة التجميل لتصبح من أولى الجمعيات في العالم وزرع روح التعاون والترابط بين أعضاء الجمعية ونشر الوعي الصحي ومساعدة المريض وغايتنا في ذلك إرضاء الخالق لان رسالتنا نبيلة وتحقيق الغاية منها مهم ولا يتم ذلك إلا بالتعاون بين الجميع .
س: انتشرت في الآونة الأخيرة عمليات التجميل في العيادات والمراكز الخاصة ونسمع عن بعض الأخطاء الطبية في عمليات التجميل.. هل سيكون للجمعية دور في التصدي لتلك الأخطاء وما دورها تجاه تلك العمليات المغلوطة؟ وهل للجمعية دور تجاه تلك الأماكن والتصريح لها لتعمل تحت مظلتها؟ تفادياً لأي أخطاء؟ ج: الجمعية هي مؤسسة علمية ودورها في الجوانب العلمية بالنسبة لجراحي التجميل أما بالنسبة للمرضى فهو التثقيف الطبي ونشر الوعي الصحي فيما يخص هذا النوع من الجراحات التجميلية وسيكون هناك جزء من موقع الجمعية على الانترنت يقوم بهذه المهمة أما الجانب الرقابي فهو من صلاحيات وزارة الصحة والهيئة السعودية للتخصصات الصحية.
س: د.صباح هناك جراحات ترميمية أو تكميلية لتحسين العيوب الخلقية والعيوب الناتجة عن الإمراض أو نتيجة لأي إصابات، ما تعليقك على تلك العمليات وهل الجمعية سوف تكون متابعة لتلك النوعية من العمليات, هل تستطيع أي مستشفى في المملكة القيام بهذه العمليات؟ ج: نعم توجد في المملكة كفاءات عالية واعتقد أن غالبية هذه النوعية من العمليات تجرى في المراكز المتخصصة ودور الجمعية مساعدة المريض للوصول إلى تلك الكفاءات.
س: التقليد سمة هذا العصر للشباب والشابات الآن ونجد كثيراً يتجه لعمليات التجميل لتغيير (اللوك) كما وأصبح التجميل الآن يستغل بدون ضرورة طبية وخرج عن نطاق الطب, ما تعليقك على ذلك وما هي السلبيات المترتبة على هذه الظاهرة؟ ج: نعم هذا النوع من العمليات يسمى الجراحات التحسينية واعتقد أنها مسؤولية جراح التجميل أن يشرح للمريض تلك العمليات وما هي الايجابيات وماهي السلبيات المترتبة عليها وإقناع المريض وبصدق عن مدي احتياجه لها وبجدوى إجراءها وهذه هي الأمانة العلمية والتي يلتزم بها أكثر جراحي التجميل حيث تتم ممارسة جراحة التجميل في المملكة وما يتوافق والشريعة الإسلامية ويقوم الطبيب بإعطاء النصيحة الصادقة.
س: ما هي أهم اهتماماتك البحثية في مجال جراحة التجميل؟ ج: اهتمامي الأكثر بالجراحات الإصلاحية في مجال علاج إصلاح الشفة الأرنبية وشق الحنك وعمليات تصحيح الجنس وعلاج آثار الحروق والندبات, تقنية حقن الدهون واستخداماتها في مجال جراحات التجميل وإصلاح التشوهات ونقص بعض الأنسجة الناتجة من الإصابات والحروق والعيوب الخلقية لتعويض النقص والأنسجة ويتم الحصول على الخلايا الدهنيه وذلك عن طريق شفطها من جسم الشخص نفسه من الأماكن التي يرغب الشخص التخلص منها ثم تحقن بعد ذلك في الأماكن التي تحتاج إلى تصليح أو ترميم وكذلك تستخدم في إعادة النضارة والشباب للوجه واليدين , والجدير بالذكر إن الترميم بتقنية حقن الخلايا الدهنية الحية كمكون طبيعي في جسم المريض له خاصية التفاعل مع الجسم دون أن يرفضه الجسم وعلاج الطرف المتضخم ما يسمى داء الفيل والتضخم اللمفاوي للطرف العلوي بعد علاج سرطان الثدي والعديد من الأبحاث في علاج السرطان ولي العديد من الأبحاث منشورة في تلك المجالات .
نشكر الدكتورة صباح هذا اللقاء ونتمنى لها دوام التوفيق