اقترحت دراسة حديثة أن تشخيص مرض الزهايمر وأنواع العته الأخرى لا يتم بشكل مؤكد وقاطع، الأمر الذي يزيد من احتمالات خطأ التشخيص في حالات كبار السن... واعتمدت نتائج هذه الدراسة على تحليل تشريح المخ لمرضى تم تشخيص حالتهم بالزهايمر قبل الوفاة، ثم تبين عدم وجود أدلة على وجود آفات المخ بالدرجة التي تؤيد هذا التشخيص. وقام الباحثون بتشريح مخ 426 شخصا أمريكيا من أصل ياباني من المقيمين بهاواي ومتوسط أعمارهم 87 عاما عند الوفاة، وتم تشخيص حوالي نصف هؤلاء المرضى بنوع من أنواع العته يطابق الزهايمر. واكتشف الباحثون بين الحالات التي أثبت التشريح للمخ أنها ليست مرضى زهايمر أدلة تدل على أن المرضى كانوا يعانون أشكالا أخرى من العته مثل Lewy body dementia والعته المتعلق بانسداد الأوعية الدموية وضمور المخ وسلسلة من أشكال العته الأخرى، ووجد الباحثون أن فرص خطأ التشخيص يزداد مع تقدم المرضى في السن. وصرَّح كاتب الدراسة من نظام كواكيني الصحي بهونولولو الدكتور لون وايت: "أن تشخيص نوع محدد من الخرف في أشخاص كبار السن يعد عملية معقدة، ولكن بزيادة حالات العته والتي من المتوقع أن تزيد بشكل كبير خلال العشرة أعوام القادمة بالولايات المتحدة، تزداد أهمية التوصل لطريقة أكثر دقة لتشخيص وعلاج حالات التدهور المعرفي المتعلقة بالمرض". وأضاف وايت: "هناك حاجة لإجراء دراسات أخرى موسعة لتأكيد هذه النتائج والتوصل لطريقة أكثر دقة لتشخيص وتجنب الزهايمر وأمراض العته الأخرى عند كبار السن". ويعتبر الزهايمر الذي يسبب الخرف الشيخوخي مرضا مستعصيا وانحلاليا، ويشكل أكثر الأمراض شيوعا عند الشيخوخة، ويصيب الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 65 سنة على الرغم من إمكانية ظهور بوادره في سن أقل. وفي عام 2006، أصيب 26.6 مليون شحص بالزهايمر على مستوى العالم، وهذا العدد يمكن أن يكون أربعة أمثال بحلول 2050.