افتتح وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية الدكتور محمد جواد خليفة نيابة عن فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان في العاصمة اللبنانية بيروت يوم الاربعاء... الدورة العادية ال35 لمجلس وزراء الصحة العرب. وترأس وفد المملكة العربية السعودية في الملتقى معالي وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، وشارك فيه عدد من وزراء الصحة العرب وحشد من السفراء العرب والاجانب يتقدمهم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان علي بن سعيد عواض عسيري وشخصيات سياسية وفاعليات معنية بالمجال الصحي. وألقى معالي وزير الصحة اللبناني الدكتور محمد جواد خليفة كلمة الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان رأى فيها أنّه رغم أن الإمكانات المتوافرة ماديا وفنيا متفاوتة بين الدول العربية وكذلك الأمر بالنسبة للنجاحات المحققة وهي ليست كلها بالضرورة مرتبطة بالعسر أو اليسر لهذا المجتمع أو ذلك إلا أننا كلنا نتحمل المسؤولية في تطوير قدراتنا ومساعدة البعض حيث الحاجات لا تزال كبيرة. وأردف/ إن تضامنا وتعاوننا وشراكتنا في المسؤولية هي التي تعطي للعروبة مضمونها القومي والوطني والحضاري وكل منا يتحمل مسؤولية إدارة الصحة العامة بكل مقوّماتها ومتطلباتها والكثيرون منا قطعوا أشواطا كبيرة في التقدم والتطوّر وأصبحت مجتمعاتنا الصحية توازي بأهميتها في الحجم والتنوع والنوعية والكلفة أهم التجمعات الصحية في العالم وبالرغم من كل ذلك لا نزال بأمس الحاجة للمزيد من العمل المشترك وفي مجالات عديدة لمواجهة المتطلبات ومواكبة المستجدات العلمية الحاصلة. وأضاف، من المعروف أن العديد من مجتمعاتنا العربية تعاني من نقص في العديد من الخدمات الطبية خاصة تلك التي تتطلب لوازم تشخيص متطورة وخدمات متخصصة وخبرات واسعة وشروط مطبقة على المؤسسات العلاجية والاستشفائية لضمان جودة الخدمات المقدمة. من جهته، لفت معالي وزير الصحة بدولة قطر نائب رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب عبد الله بن خالد القحطاني الى أن الفترة الواقعة بين دورتي المجلس شهدت نشاطا ملحوظا وتعاونا وتنسيقا بناء من قبل أصحاب المعالي وزراء الصحة العرب في مختلف القضايا الصحية وتم التركيز على تلك القضايا التي تعكس الأوضاع الصحية الملحة في جميع دول المنطقة العربية وعلى إعداد المشروعات والخطط اللازمة ووضع البرامج الزمنية لتنفيذها، متنمنيا أن يستمر هذا التعاون والتواصل والعمل الدؤوب من أجل الارتقاء بمستويات الخدمات الصحية في البلاد العربية. أوضح الوزير القحطاني أن الأمانة العامة الفنية لمجلس وزراء الصحة العرب عملت على إيصال دعم المجلس إلى كل من فلسطين وجزر القمر والصومال وأنه تم الانتهاء من الخطة الإستراتيجية لتطوير الرعايا الصحية الأولية وطب الأسرة التي عرضت على القمة العربية الاقتصادية والاجتماعية في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية في شهر يناير الماضي، محييا الزخم الذي شهدته أعمال اللجنة الفنية المعنية بالقضايا الصحية الهامة في الدول العربية كالدواء والتشريعات وكل ما يتصل بتعزيز الجهود لبلوغ الأهداف التنموية للألفية. واقترح الوزير القطري على الوزراء أعضاء المجلس إرسال قافلة تضم أطباء من كافة الدول العربية وخاصة الأطباء المتخصصين في الجراحة العامة وجراحة العظام تحت مظلة مجلس وزراء الصحة العرب، داعيا جميع الوفود المشاركة في اجتماعات منظمة الصحة العالمية في دورتها المقبلة في جنيف في شهر مايو المقبل لدعم القرار الخاص بفلسطين وحشد الدعم اللازم له من جانب باقي الوفود المشاركة. وتحدثت الأمين العام المساعد ورئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية الدكتورة سيما بحوث لافتة إلى أنّ الجهود الإنسانية المبذولة على الحدود التونسية – الليبية تتصاعد بشكل خاص حيث ان هناك تحديات لوجستية كبرى من كلا الجانبين خصوصا مع وجود الكثير من الموطنين المحاصرين دون مأوى أو غذاء أو سبل إصحاح أو خدمات رعائية. ورأت أن هناك حاجة ماسة وملحة وأهمية قصوى إلى الدعوة العاجلة لعقد اللجنة العربية الصحية للطوارىء لوضع خطة للتعامل مع الارتفاع الخطير في معدلات المصابين. ولفتت الى انه بالرغم من النجاحات التنموية العربية الواضحة إلا أنّه ما زالت الدول العربية الأقل نمواً بعيدة عن تحقيق الأهداف التنموية للألفية وأنّه رغم التقدم الكبير الذي أحرزته المنطقة نحو تعميم التعليم الابتدائي وتحسين صحة الأطفال الا ان هناك دول لا تزال تواجه التحديات في ضوء التفاوتات الجغرافية داخل الدولة الواحدة كما إن جودة التعليم لا تزال تمثل تحديا كبيرا أمام دول المنطقة إضافة إلى جهود تمكين المرأة الشباب والعناية بصحة الامهات وزيادة الاهتمام بالأمراض غير المعادية التي لا بد من تعزيزها لما تمثله من محورية في تحقيق الأهداف التنموية. ومن ثم انطلقت الجلسات المغلقة التي ستتناول نشاط الأمانة العامة بين دورتيه الحالية والسابقة وتوصيات إعلان جدة لصحة الحشود والتجمعات البشرية الصادر في 25 أكتوبر 2010 والخطة الاستراتيجية لتطوير الرعاية الصحية الأولية وطب الأسرة في الدول العربية ومشروع النظام الأساسي للهيئة العربية لاعتماد مؤسسات الرعاية الصحية ونداءات بشأن اللجنة العليا للدواء العربي والتمريض والقِبالة القانونية والتشريعات، إضافة إلى مذكرة عن أمراض السُمنة والسكر لدى الأطفال وغيرها من البنود.