في حاراتك تأريخ عشق.. وفي تأريخك، آهات عشاق.. أنت قبل التأريخ جميلة.. وحتى، لو حاول التأريخ أن يهزم جمالك، ستظلين جميلة.. أنت جميلة.. قبل «السفلتة» وجميلة.. قبل «المجاري».. وجميلة.. قبل «المخططات» .. وأجمل .. وأجمل.. قبل «الأمناء»... *** يقول «محمد عبده»:- (البارحة يوم أنا سلمت، شكيت لو عيني تدلك) فعلا، كان الأمر كذلك، لأني خرجت البارحة أبحث عنك، و«شكيت لو عيني تدلك» لم أجدك كما قال شاعرك العظيم «حمزة شحاتة»:- «النهى في شاطئيك غريق» بل وجدتك غريقة في زمن متعفن لا يليق بك، ولا يليق بشاعرك، ولا يليق بكل الذين يعشقونك.. *** أيضا، تذكرت محمد عبده، وهو يصدح:- جدة يا أحلى الشموس.. أين أنت، وقد غابت شمسك؟ أين أنت، ومحياك الجميل يلوثه الوحل؟؟.. أينك.. أينك.. أيتها الفاتنة؟؟ *** من نلوم؟؟.. على من نعتب يا سيدتي؟؟ ماذا نقول؟؟ وكيف نعبر عن حزننا عليك، ولغة الكلام معطلة «غصبا عنا»؟ *** هل نودعك أم نحلم بك؟؟ .. هل ستعودين إلينا يا سيدة العشق؟؟ د.حمود أبو طالب