كشف د. محمد خشيم وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتطوير رئيس لجان الحج التحضيرية أن التجهيزات المتطورة التي أدخلتها الوزارة خلال حج العام الماضي وهذا العام أدت إلى ... خفض حالات الوفيات بين الحجاج مبيناً أن هذه التجهيزات لا تقل عن تجهيزات أي مدينة طبية متكاملة بالمملكة حيث تمثلت في قسطرة القلب والغسيل الكلوي و أجهزة كشف الفيروسات إضافة إلى آليات الرصد الوبائي والعمليات الجراحية بمختلف أنواعها الطارئة مبيناً أن الوزارة جهزت هذا العام (27) مستشفى بسعة سريرية تصل(3700) سرير منها (371) سرير خصصت للعناية المركزة يدعمها (137) مركز صحي لخدمة الحجاج يعمل بها (19346) موظف من طبيب وممرض وفني وإداري إلى جانب قوى زائرة من خارج المملكة تضم(293) استشاري وممرضة يعملون في مجال العناية المركزة وطب الطوارئ .وأكد خشيم في مؤتمر صحفي عقده اليوم بمستشفى منى الطوارئ أن الوزارة خصصت ممرضة لكل سرير ومريض عناية مركزة كما جعلت التطعيم هو خط المواجهة الأول لحماية الحجاج وضمان خلو الحج من الأمراض المعدية والوبائية. وأبان أن مستشفيات الوزارة أجرت (7) عمليات جراحة قلب مفتوح وأن العدد مرشح لأكثر من (186) عملية وهو ما تم انجازه العام الماضي مشيراً إلى أن الوزارة استقطبت (10) استشاريين قلب بالتعاون مع القطاعات الصحية بالمملكة ومثلهم بالعناية المركزة مبيناً أن علاج حالات القلب أسهم في خفض عدد الوفيات بين الحجاج وكذلك غسيل الكلى الذي يكلف الوزارة ثلاثة أضعاف ما تكلفه الحالات الطبيعية بالمستشفيات نظراً للاستغناء عن الشريحة المستخدمة لعلاج شخص واحد احترازاً من نقل العدوى لمريض آخر. وأضاف بأن الوزارة تنفذ خلال موسم الحج خطة شاملة تتكون من (4) محاور رئيسية تتمثل في الخدمات العلاجية للحجاج وخدمات العناية المركزة والخدمات الوقائية لمواجهة الأمراض التنفسية بالإضافة إلى التعامل مع حالات التسمم من تشخيص وعلاج وبين أن تشخيص الحالات أصبح هو المحك الحقيقي للسيطرة على الفيروسات وبالتالي السيطرة على الأمراض المعدية والوبائية وهذا يؤدي بدوره لخفض حالات الوفاة. وأشار إلى أن الوزارة على قدر عال من الجاهزية لأي طارئ لا سمح الله حيث أعدت خطط للإخلاء وأخرى للعزل حيث يوجد تنسيق تام مع القطاعات الصحية العاملة بالحج للتعامل مع مثل الحالات مثل هيئة الهلال الأحمر والخدمات الطبية بالقوات المسلحة والمن العام والقطاعات الطبية العسكرية مبيناً أن الوزارة قامت بتأمين (170) سيارة إسعاف مجهزة بطواقم طبية مؤهلة ومدربة وبين أن الوزارة تبدأ استعدادها لموسم الحج منذ يوم 1/4 واهم هذه الاستعدادات هو خطط الطوارئ حيث تستعين الوزارة بالفرق الاسعافية الميدانية لمواجهة أخطار السيول والحوادث بمختلف أنواعها من تسممات أو وبائيات أو ازدحام مشيراً إلى تامين وتجهيز(371) سرير للعناية المركزة. وأكد حرص الوزارة على استقطاب خبراء في مكافحة الأوبئة مبيناً أن لدى الوزارة احتياطا كبيراً في رصد الفيروسات التي قد تحصل أو تنتشر بما في ذالك الأنفلونزا المستجدة التي ستعامل كما صرحت منظمة الصحة العالمية على أنها كالأنفلونزا العادية حيث يتم التعامل معها طبياً وفق التوصيات والمعايير التي أوصت بها المنظمات الدولية . ولفت إلى أن وزارة الصحة قامت بنقل وتفويج وتصعيد 33 حاجاً وحاجة من الحجاج المنومين بمستشفيات المدينةالمنورة إلى المشاعر المقدسة بمكة المكرمة ، وأن ذلك يأتي ضمن جهود وزارة الصحة في مجال تمكين حجاج بيت الله الحرام المنومين في المستشفيات من أداء نسكهم والتنقل بين المشاعر وقال أن وزارة الصحة تقوم في كل عام بخدمات كبيرة جدا في خدمة ضيوف الرحمن سواء في تقديم الخدمات الصحية أو في الخدمات الأخرى ومنها توفير قوافل طبية تضم حافلات مدعمه بطواقم وأجهزة طبية لتمكين الحجاج المرضى المنومين بالمستشفيات من الصعود إلى مشعر عرفات وإكمال مناسك حجهم . حيث تم تسيير سيارات الإسعافات اللازمة لنقل الحجاج من مستشفى الملك فهد بالمدينةالمنورة إلى المشاعر المقدسة بمكة المكرمة وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بهذا الخصوص... مشيراً إلى أنه تم تخصيص ممرض مختص لمرافقة كل مريض. كما تم تجهيز قوافل طبية لتصعيد المرضى المنومين بمستشفيات المشاعر والعاصمة المقدسة. وأن ذلك يأتي في إطار سعيها لتقديم خدمات راقية ومتطورة تعكس الوجه المشرق للمملكة وذلك تجسيداً لاهتمام القيادة الرشيدة بتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن . مستبعداً أن يتم تطبيق الضمان الصحي التعاوني على الحجاج في الوقت الراهن مبيناً أن هذا الشأن يعتبر مجرد فكرة تطرح من حين إلى آخر . وأبدى خشيم استغرابه حول بعض التصريحات التي صدرت بشأن الاشتباه في أربعة حالات لأمراض معدية مبيناً أن وزارة الصحة هي المخولة بذلك مؤكداً أن هذا لا ينفي وجود التنسيق بين القطاعات الصحية العاملة بالحج.