تلتقي الجمعية العمومية الثانية لجمعية أصدقاء مرضى ألزهايمر بمنطقة مكةالمكرمة بأعضائها مساء غدا (السبت) بقاعة طه بخش.. بمستشفى الدكتور عبدالرحمن بخش حيث يناقش فيه الحضور دور الجمعية في الفترة الماضية وما قدمته من أنشطة وبرامج كما يستعرض الاجتماع التقرير المالي السنوي للجمعية والخطة المستقبلية. ويتزامن هذا اللقاء السنوي مع اليوم العالمي للزهايمر الذي أقيمت فيه الجمعية ندوة تثقيفية طبية بعنوان "إنه وقت العمل" عقدت بقاعة المؤتمرات بالمركز الطبي الدولي بجدة، شهدت حضور كبير من الجنسين وافتتحت بكلمة رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى ألزهايمر الخيرية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالله فدعق ذكر خلالها أنه في كل عام في مثل هذا التاريخ تحتفي جمعيات الزهايمر في جميع أنحاء العالم باليوم العالمي والجمعية تسعى من خلال هذه الندوة لتوعية الأشخاص الذين يعانون من ألزهايمر وعائلاتهم ومقدمي الرعاية لهم في بلادنا الغالية، مشيراً إلى أن الجمعية فخورة كونها أول جمعية من نوعها تعني بالمصابين بمرض ألزهايمر وهي تهدف لرفع مستوى الوعي بألزهايمر من خلال احتفائها باليوم العالمي لمرض ألزهايمر. وتهدف من وراء تفعيل هذا اليوم أيضا إلى أن نتخذ جميعا أي إجراء في وسعنا لرفع مستوى الوعي بألزهايمر, وتحسين تقديم الخدمات للأشخاص الذين يعانون منه كذا مقدمي الرعاية لهم. وأوضح د.فدعق أن ما يقارب 26 مليون شخص حول العالم مصابون بمرض ألزهايمر، مشيراً إلى أنه لم تحدد حتى الآن بشكل قطعي أسباب الإصابة بهذا المرض، موضحاً أن الإحصاءات تشير إلى أن المرض يتضاعف كل خمس سنوات بين الأفراد الذين تجاوزوا ال65 عاماً، في حين كشفت الإحصاءات بأن نصف الذين تجاوزوا ال85 عاماً مصابون به، وأضاف د. فدعق: إن الجمعية ممتنة وواثقة من أن الحاضرين للندوة, والتغطية الإعلامية المصاحبة سوف تحدث فرقاً حقيقياً للمهتمين بالمرض. كما عرضت الأستاذة زهية مغربي لتجربتها مع زوجها الذي انتقل إلى رحمة الله وهو يعاني من مرض ألزهايمر، ثم تحدثت الدكتورة نسرين جستنية استشارية أمراض الشيخوخة وطب الأسرة وكبار السن والعناية التلطيفية بمستشفى الحرس الوطني بجدة وعضو الجمعية الأمريكية لطب كبار السن وعضو مجموعة الطب المبنى على البراهين حيث كشفت أن الدراسات السعودية حول مرض ألزهايمر في السعودية تعد محدودة جداً في حين أن نسب الإصابة بالمرض محلياً تتوازى مع الدراسات والإحصاءات العالمية. وطالبت د.جستنية وزارة الصحة والجهات المعنية بضرورة إعداد خطة وطنية لمواجهة مرض ألزهايمر لاسيما في ظل الدراسات التي تشير إلى توقع ارتفاع عدد المصابين بالمرض خلال السنوات المقبلة، موضحةً بأن عدد الأطباء المتخصصين في هذا المرض بالمملكة قليل جداً مقارنة مع المصابين بيه من كبار السن. وتطرقت الدكتورة نسرين إلى المرض والمريض والعلاج واستعرضت طبيعة مرض ألزهايمر والأعراض والتشخيص، كما تناولت الأعراض النفسية والعصبية وتأثيرها على المريض وأسرته، وأهمية تفهم الأسرة للمرض والعلاجات المتوفرة والمستقبلية. بعد ذلك قدمت الأخصائية النفسية الأستاذة سميرة الغامدي نصائح نفسية لمقدم الخدمة ومن يرعى مريض ألزهايمر، مستعرضة طرق العناية بمريض ألزهايمر ومراعاة صحته النفسية وكيفية الحصول على الدعم المعنوي، كما استعرضت أهم الجوانب التي ينبغي أن يتضمنها التأهيل النفسي والاجتماعي لمن يقدم الخدمة لمريض ألزهايمر، وأكدت خلال حديثها على دور الأخصائي الاجتماعي والإرشاد النفسي في مساعد أهل المريض وفي حل المشكلات العائلية التي قد تنشأ بسبب المعاناة وصعوبة التعامل مع المريض ألزهايمر والتواصل مع الأسرة، فضلاً عن دورهم في مساندة العائلة وقت الأزمات. يُشار إلى أن جمعية أصدقاء مرضى ألزهايمر الخيرية بمنطقة مكةالمكرمة تعتبر أول جمعية بالمملكة متخصصة في ألزهايمر وتسعى لرعاية مرضى ألزهايمر باعتبار ذلك حقاً لهم على أفراد مجتمعهم الواعي المتبصر، وتعمل للتعريف بمرض ألزهايمر والعناية بالمصابين به بتوفير الرعاية الكاملة لهم، كما تسعى من خلال برامجها وفعالياتها المختلفة لتحقيق جملة من الأهداف في مقدمتها تثقيف وتدريب عائلات المصابين بألزهايمر وتقديم المشورة اللازمة، إضافة للتوعية بحقوق مرضى ألزهايمر وسبل حمايتهم، ومساعدة المصابين بألزهايمر وتأمين الأدوية والأجهزة المساندة لهم، فضلاً عن عمل الدراسات والأبحاث والإحصاءات المتعلقة بمرض ألزهايمر، وتأثيث مقر ونادي ومركز صحي لمرضى ألزهايمر، وأخيراً تعزيز قدرات المصابين بألزهايمر في المراحل الأولى لتأخير المرض.