أوصى المنتدى السعودي الدولي للرعاية الصحية الذي اختتم فعالياته بجدة اليوم , بضرورة إنشاء هيئة سعودية عليا لمواجهة الأخطاء الطبية ومحاسبة المهملين من أطباء أو جهات صحية وتوعية المرضى بحقوقهم في الرعاية الصحية ومساعدتهم على الحصول على التعويض الأدبي والمادي عند وقوع أي خطأ. وخرج المنتدى بقائمة طويلة مهمة من التوصيات، أسهم في صياغتها أكثر من 70 خبيراً ومختصاً على مدار ثلاث أيام بفندق جدة هيلتون, حيث دعت إلى ضرورة توحيد معايير الرعاية الصحية لضمان الحد الأدنى الذي كفلته منظمة الصحة العالمية دولياً، مع تعزيز التعاون بين المملكة والدول المتقدمة صحياً وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية بهدف مجابهة الأمراض التي يتوقع ظهورها نتيجة أنماط الحياة المختلفة موصياً بتعزيز الرعاية الصحية وزيادة الأبحاث التي تقام سنوياً عن مرضى السكري ومع مواكبة التطورات الجديدة التي تحدث على صعيد علاج السرطان الذي بات مرشحاً لإصابة أكثر من 20 مليون شخص في العالم بحلول عام 2020م. كما أوصى المنتدى مهندسي المرور ومصممي الطرق لتطبيق وسائل مبتكرة لتقليل الخسائر الفادحة الناجمة عن الحوادث المرورية التي تعدّ السبب الأول للوفاة بالمملكة ودول الخليج مشدداً على ضرورة خفض الكلفة العلاجية في المملكة ودول والتوسع في الاستثمارات الصحية وإنشاء الجامعات والكليات والمعاهد لمواجهة النقص الكبير الذي تشهده الموارد البشرية في القطاع الصحي . وأكد أهمية تشجيع الابتكارات والأبحاث العلمية وزيادة معدل الإنفاق على الجانب التعليمي والعلمي خلال السنوات المقبلة، وحاجة القطاعين العام والخاص للعمل سوياً لتحديد المتطلبات المناسبة للرعاية الصحية، في ظل افتقار الكثير من المستشفيات إلى البنية التحتية المعلوماتية. وكانت الجلسات العلمية للمنتدى قد ركزت على توحيد المعايير في التعليم الطبي وزيادة الإجراءات في الممارسة الصحية للتقليل من الأخطاء الطبية وفائدة انتقال وتبادل الابتكارالتقنية وصناعة الرعاية الصحية التي تتعرض لمتغيرات تقنية هائلة ستؤدي في المستقبل إلى تغييرات جذرية في طرق تقديم الرعاية الصحية للمرضى . كما تطرقت الجلسات لداء السكري وتشجيع الرعاية الوقائية في المملكة لتحسين جودة الرعاية وخفض النفقات وخلق حواجز مبتكرة لمنع تزايد معدلات الإعاقة والوفيات الناتجة حوادث الطرق والتحديات التي تواجه البنية التحتية المعلوماتية حيث إن النقص فيها يؤثر على رعاية وسلامة المريض .