جدة: رفع المشاركون في فعاليات المؤتمر العالمي الرابع لطب الأسنان, الذي نظمته جامعة الملك عبدالعزيز ممثلة في كلية طب الأسنان, الذي أقيم تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة, وافتتحه صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة, بفندق الهيلتون بمحافظة جدة, أسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله-, على دعمهم لمسيرة التعليم بالمملكة . وأكد المشاركون في هذا الحدث العالمي الذي اختتم فعالياته أمس, أن المملكة تستند على قاعدة قوية في إخراج مثل هذه المؤتمرات ذات القيمة المضافة على التخصصات العلمية وإثراء المعرفة لدى أبنائها وبناتها من الطلاب والطالبات في مختلف الكليات والجامعات, حيث بلغت كلية طب الأسنان بجامعة الملك عبدالعزيز مكانة عالمية في التنظيم والإعداد للحدث الذي حصد أكثر من 3000 عالم ومتخصص في هذا المجال من داخل المملكة وخارجها . وقد أعلن عميد كلية طب الأسنان بالجامعة رئيس المؤتمر العالمي الرابع لطب الأسنان الدكتور عبدالغني بن إبراهيم ميره, التوصيات التي خرج بها المؤتمر بتوجيه الشكر والامتنان لسمو أمير منطقة مكةالمكرمة, على رعايته الكريمة للمؤتمر، ولسمو أمير محافظ جدة, على متابعته وحضوره افتتاح الحدث . كما وجه الشكر لمعالي وزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخيل لموافقته على إقامة هذا المؤتمر ودعمه اللا محدود للجامعة ولمدير جامعة الملك عبدالعزيز المكلف الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي ووكلاء الجامعة وإداراتها المختلفة على الدعم المستمر لمختلف النشاطات العلمية المنبثقة من كلية طب الأسنان بالجامعة، مشيداً بروح الفريق الواحد والتي تجلت خلال أعمال اللجان المنظمة للمؤتمر, الذي كان من ثمراته هذا النجاح الفريد من نوعه . وأبرز الدكتور ميره خلال توصيات المؤتمر, الدور الفعال لطلاب وطالبات كلية طب الأسنان في التنظيم لهذا المؤتمر, إلى جانب المتحدثين العالميين والسعوديين والمقيمين داخل المملكة لإثرائهم بالحضور والمشاركة في الجلسات والمحاضرات العلمية والسريرية التي قدموها, معرجاً على الجوائز العلمية المقدمة من كلية طب الأسنان لطلبة بكالوريوس طب الأسنان وأطباء الأسنان حديثي التخرج وطلاب الدراسات العليا والباحثين في مجال طب الأسنان . وأشار عميد كلية طب الأسنان بالجامعة, إلى أن توصيات المؤتمر أكدت استخدام الطرق الالكترونية للتسجيل وطباعة شهادات الحضور التي لاقت استحسان الكثير والتخطيط لعمل مؤتمر كلية طب الأسنان بجامعة الملك عبدالعزيز القادم لكي يكون "بلا أوراق", وأن يستمر انعقاد هذا الحدث العالمي بالجامعة للحفاظ على مواكبة التطور السريع والمتلاحق في مجال طب وجراحة الأسنان والتواصل مع كل ما هو حديث ومتطور في هذا المجال الحيوي . في حين أوصى المؤتمر بالتركيز على دعم التعليم المستمر, وذلك من خلال إقامة ندوات التعليم الطبي المستمر واللقاءات العلمية والورش السريرية في مختلف أنحاء المملكة وتشجيع التعاون البحثي بين الباحثين من داخل المملكة والباحثين المتميزين من خارجها وتشجيع البحث العلمي في المؤتمرات القادمة عن طريق استقطاب مجموعة من علماء البحث العلمي للمشاركة في المؤتمر وتطوير جوائز المؤتمر الخاصة بالأبحاث . ودعا المؤتمر للتنسيق بين الجهات المعنية لعمل دراسات ووضع استراتيجيات لمعرفة احتياجات القطاعات الصحية من أطباء الأسنان وأخصائيي صحة الفم والأسنان ومساعدي أطباء الأسنان وتعريف الخريجين بها لتمكينهم من إيجاد الوظيفة المناسبة لهم ، وتفعيل دور وحدة الخريجين بكلية طب الأسنان بجامعة الملك عبد العزيز والتواصل مع الخريجين لتوفير البيئة المناسبة لهم في تأدية مهامهم كأطباء أسنان من الناحية البحثية والتطويرية وكذلك الاستئناس بمرئيات الخريجين وآرائهم في عملية التطوير بالكلية، علماً أنه قد تم عقد اللقاء الثاني للخريجين الذي نظمته وحدة الخريجين في الكلية على هامش أعمال المؤتمر ولاقى نجاحا منقطع النظير وسجل فيه أكثر من 500 خريج سيكونو نواة لوحدة فاعلة -إن شاء الله- . وأكد المؤتمر على تفعيل دور الإعلام في إثراء المعلومات العامة عن طب الأسنان وذلك عن طريق عمل شراكات مع وسائل الإعلام المختلفة وزيادة فاعلية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من المجتمع لنشر التوعية بخصوص أمراض الفم والأسنان وكيفية الوقاية منها والعمل على تطبيق ونشر توصياته العلمية في كليات طب الأسنان والقطاعات الصحية الأخرى، منوهاً بضرورة استمرار إتباع أسلوب التعليم الطبي التفاعلي المبني على حل المشكلات وكذلك الحال بالنسبة لطب الأسنان المدعوم بالبراهين والتقييم المبني على المهارات في مناهج مرحلتي البكالوريوس والماجستير وذلك تمشياً مع توصيات الدراسات الخاصة بتطوير منهج كلية طب الأسنان بجامعة الملك عبد العزيز والتي تم نشرها كملصقات علميه في المؤتمر ولاقت صدا واسعا بين الحضور. وحث المؤتمر القائمين على الأبحاث الخاصة بتطوير منهج كلية طب الأسنان بجامعة الملك عبدالعزيز على نشرها في مجلات علمية عالمية وذلك لتوثيق تلك النتائج ولكي تكون متوفرة للآخرين للاستفادة منها والقائمين أيضاً على مناهج أخلاقيات المهنة في طب الأسنان على ضرورة تطويرها بطريقة تزيد من البعد السلوكي والوجداني وعدم الاعتماد فقط على البعد المعرفي في تدريس تلك المناهج حيث كشفت دراسة مهمة عن تدني مستوى تطبيق أخلاقيات المهنة بين طلاب وطالبات مرحلة البكالوريوس في كليات طب الأسنان في المملكة. ونوه المؤتمر في توصياته على ضرورة عمل استراتيجيات فعالة لمحاربة أمراض اللثة وتسوس الأسنان والتي تعد من أكبر المشكلات الصحية التي تصيب المجتمع السعودي التي أدت إلى شيوع تساقط الأسنان وفقدانها في أعمار اقل من المتوقع والاهتمام بالتعريف بطرق الاستعاضة السنية الحديثة والتي تشمل زراعة الأسنان وتوعية المرضى المصابين بأمراض مزمنة مثل داء السكري من النوع الأول وداء هشاشة العظام بالمضاعفات الخطيرة المصاحبة لتلك الأمراض والتي قد تصيب الأسنان . ووجه المؤتمر بالعمل على نشر طرق العلاج المتكامل للمرضى المصابين بأمراض الأسنان المتقدمة وخاصة بين الطلاب وأطباء الامتياز والأطباء الممارسين وذلك تمشياً مع طرق العلاج التي تم عرضها في المؤتمر والتي أصبحت ضرورة ملحة وإدخال التقنيات الحديثة في تشخيص أمراض الأسنان وذلك لأهميتها في الحصول على تشخيص صحيح ودقيق إلى جانب الاهتمام بتطوير معلومات أطباء الأسنان فيما يخص تجميل الفم والأسنان وزراعة الأسنان والاستفادة من التقنيات الحديثة في هذا المجال . وحث المؤتمر في ختام توصياته أطباء أعصاب الأسنان, بضرورة استخدام المجهر في علاجات العصب وذلك لضمان نجاح العلاج كما أثبتت بعض الدراسات المنشورة وأطباء التقويم على تعلم طرق العلاج الحديثة والسريعة وتكون في نفس الوقت مبنية على البراهين وذلك لضمان سلامة التطبيق ورضاء المريض, داعياً أطباء الأسنان بتكثيف دورهم الفعال في الوقاية من أضرار التدخين ونشر ثقافة التوعية بين شرائح المجتمع لما له من آثار خطيرة على صحة الأسنان .