س: يسرني أن أطلع فضيلتكم إلى أن هذه الدار واحدة من عدد من الدور في أنحاء مختلفة في المملكة السعيدة تضم بين جنباتها كبار السن ، أو من يقضون فترة النقاهة بعد إتمام علاجهم في مستشفى الأمراض النفسية والعصبية بالطائف وحالتهم مع شديد الأسف غير مستقرة . أما الطاعنون في العمر ، فهم يعانون من أمراض الشيخوخة ؛ كالعجز والأمراض ، وعدم إدراك الأشياء من حولهم ، وبعضهم عدم التحكم في مخارجهم . لذا فإننا نتوجه لفضيلتكم ملتمسين فتوى في شأنهم في ما يخص الصلاة ؛ نظرا لعدم قدرة بعضهم على القيام بها أو إدراكها ، ولعدم تحكمهم في مخارجهم ، وقد بذلنا جهدنا وحاولنا قدر استطاعتنا ليؤدوا ما عليهم من فريضة إلا أن جهودنا مع شديد الأسف باءت بالفشل؛ لذا نرجو توجيهنا بما يقره الشرع تجاه مثل هذه الحالة ، كما أن الكثير منهم لا يصوم شهر رمضان المبارك لنفس الأسباب ، فماذا علينا في مثل هذه الحالة ، وهل يجب عليهم زكاة فطر ، وهل يجب في المال المتوفر لهم زكاة ؟ ج : وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بما يلي : ثالثا : من لا يملك عقله لا يكلف بصيام ولا بصلاة ، ومن يملك عقله فإنه يصوم ، وإذا كان مريضا والصيام يشق عليه مشقة فادحة فإنه يفطر ، ويقضي إذا شفاه الله تعالى . وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد ، وآله وصحبه وسلم . المصدر: اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء - الفتوى رقم ( 11752)