قولوا للناس حسنا 14 البيانات الجلية لمتاهة الأخطاء الطبية(10) هل كنت فيما سبق مدافعا عن الطب؟؟ نعم.. وكيف لا وهو هويتي المهنية و قد مدحه الإمام الشافعي رحمة الله عليه قبلي وهو وأيم الله مدح يحق لكل طبيب أن يفخر به و يجتهد ليعطي للمهنة الشرف الذي تستحقه، فهل كنت نصيرا للأطباء؟؟ نعم ولما لا وقد إنتصر لهم كل عالم منصف من سلف الأمه و أنا مسلم،وهم قومي و أنا عربي، وينتصر لهم كل عاقل من المشارق و المغارب في أرض الله الواسعة و أنا أريد أن أكون في ركب العقلاء، فهل كنت مبررا للأفعال السيئة لآحادهم؟؟؟ لا وبكل تأكيد فهو نهج لا يقدم عليه إلا من سفه نفسه،هل كنت مادحا لكل محسن منهم؟؟؟؟ ياليتني أستطيع لذالك سبيلا فإن الذي لا يشكر المحسن من الناس في سمته خلل، هل ذممت آحاد المسيئين منهم؟؟؟ لست على الناس قاضيا ولست لآحادهم مؤدبا، هل إنتقدت إساءة بعضهم لمهنتهم و للمجموع و المجتمع؟؟؟ لم تنتهي مقالات قولوا للناس حسنا و ظنوا بي خيرا فقد قالت العرب الصيد في جوف الفرا. (لأريهم وأُري الزمان اليوم ما .. شأني فكل الصيد في جوف الفرا) فالذي صاد أرنب بالتطرق لبعض النواتج السلبية للعلاج أوالذي صاد ظبيا بشرح الفرق بين المضاعفة و الخطأ ظنا أن صيدهم هو الصيد فالفرا عندي. هل أضفت جديد للقضية المطروحة و المتعارف عليها بالخطأ الطبي و التي أسميتها بسوء الأداء؟؟ أحسب أن بإستطاعتي أن أقول نعم فهو طرح غير مسبوق فيما أعلم و كنت حريصا على أن أكون موضوعيا جاعلا المصلحة العامة ذات أولوية مطلقه و أرجو من الله أن يصلح نيتي ليكون مقصدي رضاه عني، هل الجديد مفيد؟؟؟ لم يكن مضر لكل باغ للخير و للمطر محب و كاره و منتفع ومتضرر هذا للمطر فكيف لما دونه ولا شك أن مفيد كلامي أقل من نفع المطر!!!!!، هل هو عملي؟؟أحسب أن الجواب نعم لأنني شرحت تصور و أخرجت القضية من ضيق اللحود و الجحود لأفق الحوار اللامحدود ومن يعتقد أن التصور و بنائه غير عملي فيبدوا أن بيني و بينه خلاف في ماذا يعني "عملي" وقد قالت الفقهاء في كل ملة ودين وعلم مايفيد معنى ما قاله علماء أصول الفقه الإسلامي (الحكم على الشيء فرع عن تصوره) فكل عمل ليس مبنيا على تصور ثم ينجح فتلك ضربة حظ و الحقيقة أن العمل لم ينجح و لكنه فقط لم يكن مضرا و جات العواقب سليمة و ليس كل مرة تسلم الجرة، أكثر تحديدا الجانب العملي في التصور الذي وضعته أننا أمام أحد مظاهر سوء الأداء المهني وكيف يمكن لسوء الأداء في قطاع أن يؤثر سلبا في قطاع آخر أكثر حيوية من القطاع الذي أساء أصلا و أكثر تحديدا وضعت أطروحة أن سوء الأداء الإداري أدى لسوء أداء في التطبيب و أنا هنا كما تلحظون لم أنكر وجود سوء أداء في التطبيب ولكن كما المعلوم للجميع كيف تتوقع أن يؤثر المضاد الحيوي للبكتيريا في الفيروسات؟؟؟؟ بدون تشخيص دقيق و معرفه بخصائص و طبيعة المسبب المرضي و خصائص جسم المريض لا يمكننا أن ندعي أننا نعالج على أسس و معايير علمية ...اليس كذالك؟؟؟؟؟. لكل من تفاعل مع طرحي شكرا جزيلا، ولكل من أيدني شكرا جزيلا، ولكل من إنتقدني بموضوعية شكرا جزيلا، ولكل من إنتقدني بغير موضوعية أقول لا تثريب يغفر الله لي و لكم،لكل من جرحني بموضوعية اقول للمرة الثانية إنتقدني بموضوعية و الفرق بين النقد و التجريح يكمن في حسن المقصد فمن صلحت سريرته زان لفظه، أما من جرحني بغير موضوعية فأقول (لا عاد تعودها....فهمت!!!!!!). كل إبن آدم خطاء فاللهم إجعلني ممن إن أخطأ رجع و تاب اليك و إستغفرك و طلب الصفح من الذي أخطأ عليه من عبادك و رحم الله من دلني على خطأي فإني و الله العظيم ما كتبت كلمة فيما سبق إلا و أنا أضع إحتمال أن يكون فيها خطأ لا أعلمه. بقي تساؤل أخير، هل يستحق الأمر كل ما سبق؟؟؟؟ الجواب هل يستحق تكريم إبن آدم كل ما سبق؟؟؟؟.. ما زلنا مقصرين في تكريم إبن آدم كعابد لمن خلقه ، ولن يزال الشيطان(الذي رفض السجود تكريما لأبينا) يحاول و جنده أن يزرع فينا فكرته الأولى أن القيمة في الخلقة ( بكسر الخاء وسكون اللام و فتح القاف)أي في مقدرته على الإنتاج ليصل إلى الملك الذي لا يبلى، وليس فيها وفي الخلق( بضم الخاء و اللام و سكون القاف) لأنه بدون الثانيه كلازم للأولى سيبحث عن سراب الخلود و بالتالي الزهد فيما عند الله أو الأمن من قدرة الله وهوكل ما يريد ليصدق علينا قوله، و الخيار لنا بين الحق و قوله الحق(ولقد كرمنا بني آدم) و المتوعد لنا بلغوايه عن السراط المستقيم ،بالتحسين المنطقي. اللهم إهدنا لأحسن الأخلاق و الأقوال و الأفعال فإنه لا يهدي لأحسنها إلا أنت وأصرف عنا سيئها فإنه لا يصرف عن سيئها إلا أنت، اللهم جنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن و أهدنا سبل السلام... اللهم و الهمنا رشدنا ...آمين. عضو المجلس الإستشاري بصحيفة عناية الصحية. *استاذ وإستشاري جراحة الكبد والمرارة بكلية الطب والمستشفى الجامعي بجامعة الملك عبدالعزيز.