وردنا بريد متداول بين عامة الناس حول دواء يستخدم لعلاج مرض السكري ومستخرج من لعاب (الورل) ، عناية ووجهت تساؤلاتها الي الاستشاريين المختصين بأمراض السكر و الغدد الصماء وقد ورد في البريد المتداول عن وجود دواء مصنع من أحد الشركات بأسم (Januvia) وأنه قد أكتشف مجموعة من العلماء وجود مادة في لعاب الورل تقوم بإزالة أي أثر للسكر من جسمه وتم إستخراج المادة الفعالة من لعاب الورل (من الزواحف) وتحليلها ووجد أنها تعالج البنكرياس وتجدد خلاياه المصابة والتي بسببها يصبح هناك اختلال في مستوى الأنسولين في جسم المريض. وقد علق د.عبدالمعين الأغا إستشاري السكري والغدد الصماء بجامعة الملك عبدالعزيز عن أن (Januvia) هو نوع من الأدوية الخافضة للسكر على شكل اقراص تستخدم مرة واحدة في اليوم و يتم استخدامها من قبل مرضى السكر النوع الثاني و يمنع استخدامها لأصحاب النوع الأول ، ولم يؤكد أو ينفي مصدر إستخراجه من لعاب الورل. وأوضح (د.عبد المعين الأغا) أن هذا العلاج يعمل على : - زيادة افراز الانسولين خصوصا بعد الأكل عندما تكون نسبة السكر في الدم مرتفعة . - تقليل كمية السكر المنتجة من الكبد بعد الأكل. وأكد د.عدنان الشيخ إستشاري بأمراض السكري والغدد الصماء بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية أن هذا الدواء تم إقراره من منظمة الغذاء والدواء الأمريكية وتم نشر عدة دراسات في مجلات طبية عالمية ولكنه لا يستطيع تأكيد صحة إستخراجه من المصدر (الورل). وكانت منظمة الغذاء والدواء الأمريكية قد أقرت هذا العلاج وهو صنف جديد من الادوية التي تدعى مثبطات DPP-4، والتي تساعد الجسم في السيطرة على الضغط الشرياني وقد يستخدم هذا الدواء مرافقا للحمية الغذائية، وممارسة الرياضة، لتحسين مستويات سكر الدم لدى مرضى السكري من النمط الثاني. كما يمكن أخذ هذا الدواء مع الادوية الاخرى المعالجة لارتفاع السكر في الدم، مثل ميتفورمين أو الغلوكوفاج، أفانديا، أو الاكتوز، في حال لم يمكن السيطرة على مستوى السكر في الدم لدى استخدام أحد هذه الادوية لوحدها. وتشيرتقارير منظمة الغذاء والدواء إلى أن حوالي 90-95 بالمائة من حالات مرض السكري المشخصة، هي من النوع الثاني. ونظرا لاختلاف الاستجابة بين شخص وآخر لأنواع العلاج المختلفة، فإن اكتشاف علاج جديد لهذا المرض يعد أمرا مهما جدا. وفي حالات داء السكري من النمط الثاني، يكون الجسم غير قادر على إنتاج القدر الكافي من الانسولين، الهرمون المسؤول عن ضبط السكر في الدم، أو أنه ربما لا يستجيب له بصورة جيدة. ويؤدي عدم ضبط ارتفاع السكر في الدم بصورة سليمة إلى حدوث مشاكل خطيرة، مثل الامراض القلبية، العمى، تلف الاعصاب، إيذاء الكلى، وغيرها. وبالنسبة لدواء (Januvia )، فإنه يطيل مدة فعالية البروتين الذي يحرص على إطلاق الانسولين بعد ارتفاع سكرالدم مع تناول وجبة طعام مثلا، وهو يقوم بذلك عبر منع عمل أنزيم يعرف ب DDP-IV، والذي يقوم بتدمير هذا البروتين. ومن خلال تهميش عمل هذا الانزيم، يقوم (Januvia ) بإطالة مدة تأثيرالبروتينات المحرضة لإطلاق الانسولين، مما يقود لمستويات أفضل للسكر في الدم. وبالنسبة لأبرز التأثيرات الجانبية التي ظهرت على المرضى خلال فترة استعمالهم للدواء، كانت التهاب في الجهاز التنفسي، والإحساس بحرقة في الحلق، وإسهال. ولم يتم بعد دراسة تأثير هذا الدواء على الاطفال ممن هم دون 18 سنة من العمر. وصرحت الشركة المصنعة للدواء أنها ستجري اختبارات أكثر على مرضى يستخدمون هذا الدواء الجديد، بالإضافة لاستخدامهم الأنسولين أو غيره من الادوية. ولكن لاترى منظمة الغذاء والدواء الامريكية وجود ضرورة لإجراء دراسات أخرى حوله، لأنها وجدت أنه آمن الاستخدام