قال معالي وزير الصحة بدولة الكويت الدكتور علي سعد العبيدي "إنه لمن دواعي السرور أن يلتقي أصحاب المعالي وزراء الصحة بدول مجلس التعاون في مؤتمرهم الثامن والسبعين بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، خلال الفترة من 4-5/2/2015م لنواصل مسيرة العمل الصحي الخليجي المشترك؛ لتحقيق الصحة للجميع، والتصدي للتحديات التي تواجه النظم الصحية بدول مجلس التعاون الشقيقة". وأضاف معاليه أن مسيرة مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون تعتبر مثالًا حيًّا للتنسيق والتشاور والتعاون بين دول المجلس للعمل على تحقيق الأهداف الصحية والإنمائية، وأن إنجازات المجلس المتعددة تدعو للفخر والاعتزاز بجميع المجالات، وأبرزها الشراء الخليجي الموحد، والتوعية الصحية، وتعزيز الصحة، والتصدي للأوبئة والطوارئ الصحية، ومجابهة عوامل الخطورة للأمراض المزمنة غير المعدية، من خلال إستراتيجيات وخطط عمل خليجية قامت بوضعها الكوادر الخليجية المتخصصة الذين نعتز بهم وبعطائهم، وقد تُوّج اهتمام دول مجلس التعاون بالوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية، وعوامل الخطورة ذات العلاقة بها بصدور وثيقة الكويت للتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية كأولوية تنموية، والتي كان صدورها بمؤتمر أصحاب المعالي وزراء الصحة بدولة الكويت في يناير 2014م، تعبيرًا عن الالتزام السياسي رفيع المستوى بالوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية، ووضعها على قمة أولويات الخطط والبرامج الإنمائية بدول المجلس. وأوضح معاليه أن مؤتمر أصحاب المعالي وزراء الصحة بدول مجلس التعاون الذي ستستضيفه المملكة العربية السعودية الشقيقة خلال الفترة من 4-5/2/2015م سيتيح الفرصة لتبادل الخبرات والآراء بشأن ما تم تحقيقه من إنجازات على أرض الواقع بدول المجلس، والتطلع إلى أن يصدر عنه ما تنتظره شعوبنا الشقيقة من قرارات لتحقيق الأمن الصحي وتقوية النظم الصحية بدول المجلس، وتعزيز قدراتها على مجابهة التحديات المختلفة التي تواجه النظم الصحية بدول المجلس، ومواصلة المسيرة الصحية الخليجية؛ لتحقيق المزيد من النجاحات التي تعبر عنها المؤشرات العلمية للإنجازات. ولفت معاليه إلى أن ما يدعو للفخر والاعتزاز أن انعقاد المؤتمر رقم 78 يتزامن مع تقييم ما تم إنجازه لتحقيق الأهداف الإنمائية العالمية للألفية الثالثة، حيث حققت دولنا ما كانت تتطلع إليه شعوبنا لخفض معدلات وفيات الأمومة والطفولة، والتصدي للعدوى بالأمراض الوبائية والسارية، وفي مقدمتها الإيدز والدرن والملاريا، وغيرها من الأهداف الإنمائية للألفية ذات العلاقة بالصحة، وأن هذا الإنجاز يبشر بالخير للانطلاق للأمام نحو البدء بتطبيق الأهداف الإنمائية العالمية لما بعد عام 2015م، والتغطية الصحية الشاملة، والمضي قدمًا نحو تحقيق الصحة بمفهومها الشامل وأبعادها المتعددة، والتي لا تقتصر فقط على مجرد الخلو من الأمراض والعاهات. وأضاف معاليه القول: "إنني كمواطن خليجي قبل أن أكون وزيرًا للصحة بدولة الكويت أشعر بالفخر والاعتزاز بمسيرة العمل الصحي الخليجي، والتي تعبر عن الرؤية الثاقبة والواعية لأصحاب الفخامة والسمو قادة وملوك وأمراء ورؤساء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذين يقدمون الدعم للبرامج والمشاريع الصحية باعتبار الصحة هي الركيزة الرئيسية للتنمية الشاملة والمستدامة". وقال: "بهذه المناسبة فإنني أتوجه بالشكر لأخي معالي وزير الصحة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، وأحيي جهود زملائي أصحاب المعالي الوزراء، وأشكر الإخوة مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون وأسرة المكتب على ما يبذلونه من جهود ملموسة للتحضير للمؤتمر والاجتماعات ومتابعة ما يصدر عنها من قرارات وتوصيات، داعيًا الله عز وجل أن يكلل على طريق الخير مسعانا جميعا بالتوفيق والسداد لتحقيق ما تتطلع إليه وتستحقه شعوبنا الشقيقة".