نجح أطباء ألمان في تطوير عدسات صناعية من نوع جديد يمكن أن تحل محل العدسات اللاصقة العادية التي يتم زراعتها لمرضى الماء الأبيض. ويؤكد العلماء أن هذه العدسات الجديدة تسمح للمرضى بالرؤية البعيدة والقريبة على حد سواء وذلك خلافا للعدسات العادية. وقال البروفيسور توماس كونن من مستشفى فرانكفورت الجامعي إن هذه العدسة الجديدة صنعت بشكل يسمح بعكس الضوء على اثنين من مراكز تجمع الأشعة الضوئية بشكل متزامن. ويتناقش عدة آلاف من أطباء العيون في الملتقى العالمي لأطباء العيون بدءا من يوم غد الخميس في برلين بشأن آخر ما توصل إليه طب العيون من وسائل علاجية. يشار إلى أن هذا المؤتمر العلمي هو الأكبر من نوعه لأطباء العيون في العالم. وأكد البروفيسور كونن أن نتائج الدراسة الأوروبية بهذا الشأن و التي خضع لها نحو مئتي مريض وشارك فيها المستشفى الجامعي بفرانكفورت كانت طيبة. وأشار كونن إلى عدم وجود مشاكل في استخدام هذه العدسة وذلك خلافا للجيل الأول من العدسات المستخدمة حاليا مضيفا:؟استطاع 88% من هؤلاء المرضى الاستعاضة تماما بهذه العدسة الجديدة عن النظارات العادية في تمييز درجات اللون". غير أن كونن أشار في الوقت ذاته إلى أن التعود على هذه العدسات الجديدة قد يستغرق يوما وقد يصل إلى عدة أشهر. كما أكد البروفيسور الألماني أن هذه العدسة يمكن أن تستخدم في علاج أمراض البصر التي تصيب كبار السن وقال:؟يحتاج معظم الناس لنظارة قراءة بدءا من سن 45 عاما.. ويمكن الاستغناء عن نظارات القراءة باستخدام هذه العدسات". كما أوضح كونن أن شركات التأمين الصحي العامة في ألمانيا لم تعتمد هذه العدسات الجديدة بعد مما يعني أنها لا تتحمل تكلفتها وأن تحمل الشركات الخاصة لسعرها يتغير من مريض إلى مريض ومن شركة إلى شركة حسب اللوائح التي ينص عليها عقد التأمين مع الشركة الخاصة.