كشف مدير التسويق الاحترافي، في إحدى الشركات الطبية المتخصصة بالعيون الدكتور طارق محمود تقلص نسبة الأشخاص الذين يستخدمون العدسات اللاصقة في العالم، حيث إنها لا تتجاوز 2%، وأرجع قلة أعداد مستخدميها إلى مفاهيم مغلوطة ومعتقدات خاطئة حرمت الراغبين باستخدام العدسات اللاصقة من التمتع بالراحة وتغيير حياتهم للأفضل. وذكر أن أولى تلك الاعتقادات هي صعوبة وضع العدسات، واعتبر الدكتور طارق استخدام العدسات اللاصقة من الحلول الطبية الآمنة التي يعتاد مستخدموها على وضعها مع مرور الأيام، ويتكيف الشخص خلال ساعتين من وضعها، وحتى إن استغرق الأمر أكثر من ذلك فلن يتجاوز سوى يومين فقط. أما أفضل طريقة لتعلم كيفية وضع العدسات فيقول الدكتور طارق « يجب وضع العدسة النظيفة المناسبة على رأس إصبع السبابة، أو الوسطى في اليد اليمنى، ومن ثم نحرك الجفن السفلي نحوعظم الخد باستخدام الإصبع الوسطى أو البنصر من اليد التي تحمل عليها العدسة، مع استخدم اليد الأخرى لمنع الجفن العلوي من الإغلاق. وبعدها ننظر إلى العدسة مباشرة أو في المرآة لتثبت العدسة مباشرة على القرنية مع إبعاد الإصبع الذي يحمل العدسة بلطف عن العين بعد وضع العدسة. وفي حال وجود فقاعات هواء تحت العدسة، لا داع للقلق، فإغماض العين وتحريكها بشكل دائري كفيل بتعديلها». وأشار الدكتور طارق أن هناك من يتجنب ممارسة الرياضة أثناء وضع العدسات اللاصقة، مبينا أن الرياضيين بحاجة إلى رؤية واضحة بعيداً عن النظارات، وهو ما توفره العدسات اللاصقة التي تتميز عن النظارات بثباتها وعدم تعرضها لتكثف البخار على سطحها، ما يسهم في تعزيز مجال الرؤية المحيطة، وبالتالي يؤدي إلى تحسن ملموس في الأداء؛ فلا حاجة للقلق من سقوط النظارات أو تحطمها. ويرى بعض مستخدمي العدسات أنها قد تنزلق إلى القسم الخلفي من محجر العين، وهو ما اعتبره الدكتور طارق من أكثر المعتقدات الخاطئة شيوعاً، لوجود غشاء الملتحمة الذي يلتف حول نفسه عند حد الجفنين ليحمي بياض العين، وهو يمنع العدسات اللاصقة من المرور داخل المحجر. كما أن العدسات اللاصقة مصممة لتستقر تلقائياً فوق القرنية. كما أشار الدكتور طارق إلى ما يشيع بين الناس، أن العدسات اللاصقة غير آمنة، مبينا أن ذلك غير صحيح حيث إن الشركات العالمية المصنعة لها، تنفق ملايين الدولارات على الأبحاث والتطوير لتقديم أفضل منتجات العناية الطبية لعملائها، وشدد على ضرورة اتباع نصيحة الاختصاصيين في عدم استخدام العدسات اللاصقة لمدة أطول مما هو محدد لها، أي عدم استخدام العدسات التي تدوم 14 يوماً لثلاثين يوماً، والاستعاضة عنها بالعدسات التي تدوم لثلاثين يوماً. ووضح الدكتور طارق أن استخدام العدسات اللاصقة غير مرتبط بفئات عمرية معينة، ويفضل عند اتخاذ القرار بوضع العدسات اللاصقة في عمر متقدم، مراجعة الطبيب وإجراء الفحوصات الدورية للعينين؛ فمن المرجح أن تتغير الحالة الطبية، وبالتالي الوصفة، مع تقدم العمر، ولهذا يتوجب التأكد من ملاءمة العدسات لدرجة تراجع القدرة البصرية. كما من الضروري التحقق بشكل دوري من عدم الإصابة بالأمراض التي تؤثر على البصر، التي يزداد احتمال الإصابة بها مع تقدم العمر. ونفى الدكتور طارق أن تكون العدسات اللاصقة مكلفة، حيث شهدت أسعار العدسات اللاصقة انخفاضاً كبيراً على مر السنين. وأصبح بإمكان الجميع الحصول على استهلاك عام كامل من العدسات اللاصقة مؤقتة الاستخدام بتكلفة لا تتجاوز تكلفة شراء النظارات الطبية جيدة النوعية.