تُبيِّن الأدلَّةُ أنَّ الأطفالَ الذين لديهم زيادة في الوزن هم أكثر عرضةً ليصبحوا بالغين مصابين بزيادة في الوزن، وبذلك فهم معرَّضون إلى خطورة متزايدة للإصابة بمشاكل صحِّية خطيرة. إذا قرَّر الشخصُ أن يبقي أطفالَه بوزن صحِّي، فهو يساعدهم على الحصول على أفضل بداية في حياتهم. ترتبط زيادةُ الوزن، في البالغين، بمشاكل صحِّية مثل مرض السكَّري من النوع الثاني، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب وبعض أنواع السرطان. قد يكون من الصعب على الوالدين أحياناً أن يحدِّدوا ما إذا كان طفلُهم يعاني من زيادة في الوزن؛ وربما يلاحظ الوالدان علاماتٍ دالَّة على زيادة الوزن، كأن يُصاب الطفلُ سريعاً بصعوبة التنفُّس في أثناء ممارسته لنشاط لبدني. أو ربَّما يجري الاتصال بالوالدين وإخبارهم عن وزن طفلهم بعدَ قياسه في المدرسة، كجزء من برنامج الصحَّة المدرسية. إذا كان الطفلُ يعاني من زيادة الوزن، فإنَّ الوصولَ إلى وزن صحي يُمكنه أن يجلب فوائد صحِّية كبيرة. وبالنسبة للوالدين، يمكنهما عمل الكثير لمساعد طفلهم على تحقيق وزن صحِّي. البرامج الوطنية لقياس وزن الأطفال يقوم هذا البرنامجُ الذي تشرف عليه الصحَّة المدرسية بإجراء قياسين للوزن والطول لجميع الأطفال في المدرسة؛ حيث يجري القياسُ الأوَّل في عمر (5 - 6 سنوات)، والثاني في عمر (10 -11 سنة). يُمكن استعمالُ الطول والوزن لحساب مؤشِّر كتلة الجسم عند الطفل، مع النظر إلى جنسه وعمره، وهو مقياسٌ لمعرفة الوزن الصحِّي. الشروعُ في اتخاذ إجراءات إذا علم الوالدان أنَّ طفلهما يعاني من زيادة الوزن، عندئذٍ ينبغي عليهما اتِّخاذ الإجراءات اللازمة. يتعلَّم الأطفالُ عن طريق القدوة: بأن يقومَ الآباءُ بأداء هذه الأشياء بأنفسهم أمام أطفالهم، وهذه الطريقةُ هي واحدة من أفضل الطرق لتعليم الأطفال كيفية تناول الطعام بشكل جيِّد وممارسة الأنشطة البدنية. هذه المعلومة مقدمة من موقع موسوعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العربية للمحتوى الصحي