يختتم اليوم الثلاثاء اللقاء العالمي الثالث للمستجدات الحديثة في طب الطوارئ المعتمد من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بما يعادل 18 ساعة تدريبية، استعرضت أوراق العمل المطروحة في جلسات المؤتمر كافة المستجدات والعوائق والحلول في كافة التخصصات المعنية بطب الطوارئ، في ظل تزايد الحاجة لتطوير الكفاءات العاملة في أقسام الطوارئ في المستشفيات المحلية نتيجة ارتفاع عدد الحالات الطارئة والتي أظهرت الإحصائيات أنها بلغت 15 مليون حالة تراجع أقسام الطوارئ في المستشفيات المحلية سنويا يشخصها 2500 طبيب يمثل الحاصلين منهم على شهادة التخصص 2% فقط، مما يجعل الحاجة ل 75 ألف ساعة تدريبية وتعليمية متخصصة حاجة ملحة في وقت لا تعقد فيه سوى 6 آلاف ساعة تدريبية وتعليمية. في هذا السياق ذكر الدكتور خالد السبيعي المدير التنفيذي لمستشفى المركز التخصصي الطبي، أن تنظيم المؤتمر يأتي ضمن حرص المستشفى على تفعيل برامج التدريب الطبي المستمر لرفع كفاءة الكوادر الطبية ضمن خطة المستشفى للتحول الى مستشفى جامعي. وأضاف الدكتور السبيعي أن ما حصل في الرياضوجدة مؤخرا من إصابات ومشاكل ناتجة عن الكوارث الطبيعية هي من أهم الأسباب التي تستدعي إعادة تقييم جهاز الطوارئ والعمل على تهيئته وتأهيله كما يجب للتفاعل مع أحداث مماثلة. وذكر الدكتور أسامة الخطيب رئيس اللجنة العلمية المنظمة للمؤتمر، أن المؤتمر ركز على ابرز المشاكل التي يواجهها قسم الطوارئ في أي مستشفى خاصة إدارة الأزمات داخل أقسام الطوارئ وكيف يتم تنظيم العمل وخلق نظام للتعامل مع الأعداد الكبيرة للمرضى في حالات الحوادث والكوارث الطبيعية. وأضاف الدكتور الخطيب أن قسم الطوارئ في مستشفى المركز التخصصي الطبي يستقبل يوميا 250 مريض في قسم الطوارئ في ظل ارتفاع معدلات الحوادث المرورية والمنزلية، مما حدا بالمستشفى إلى تنظيم يوم توعوي ثابت للجمهور كل خميس لتوعية المرضى حول كيفية التعامل مع الحالات الطارئة ومع طبيب الطوارئ. وبالمناسبة أكد الأستاذ سعد الراشد، رئيس مجلس إدارة مستشفى المركز التخصصي الطبي على أهمية الشراكة بين القطاع الصحي متمثلا بوزارة الصحة بالشراكة مع كافة المؤسسات الصحية ووزارة التعليم في نشر الوعي الصحي حول كيفية التعامل مع الحالات الطارئة خصوصا في الحوادث المنزلية في ظل ارتفاع معدلات الحوادث. كما أضاف الأستاذ الراشد أن ما قامت به الدولة من تفعيل نظام ساهر هو خطوة ايجابية تحتاج للتفعيل مع أقسام الطوارئ في المستشفيات المحلية للوصول إلى حالة من التكامل بين الطرفين في حال حدوث أي حادث مروري. وتحدثت دكتورة لينا الكبي أخصائية أمراض الروماتيزم، أن هناك مفهوم خاطئ منتشر بين الجمهور أن قسم الطوارئ مرتبط فقط بالحالات الباطنية والإنعاش القلبي، بينما يستقبل قسم الطوارئ كافة الحالات من كافة الاختصاصات الطبية ما بين أمراض الأطفال وأمراض النساء الطارئة وأمراض المفاصل والعظام وأمراض الغدد الصماء. أما البروفسور أمين قزي، رئيس الجمعية اللبنانية لطب الطوارئ والرئيس السابق للأكاديمية الأمريكية لطب الطوارئ،تحدث عن أهمية تدريب الكوادر الطبية المتخصصة في قسم الطوارئ للتعامل مع الإصابات الطارئة الناتجة عن الكوارث وأهمية نظام الفرز الطبي للحالات الطارئة لتوفير العناية اللازمة في الوقت المناسب لمراجعي أقسام الطوارئ. وأضاف بروفسور قزي، أن البورد السعودي لطب الطوارئ تفوق على البورد العربي لطب الطوارئ، إضافة إلى أن السعودية أسست أول مركز عربي لتدريب وتأهيل أطباء الطوارئ، مشيدا بالتطور السريع الذي حققته السعودية خلال العشر سنوات الماضية في القطاع الطبي وخاصة في طب الطوارئ. وأكد بروفسور قزي أن تعاون وتفهم مراجعي الطوارئ واحترامهم لطبيب الطوارئ من أهم العوامل الداعمة لأقسام الطوارئ لتقديم خدماتها بالكفاءة المطلوبة، حيث تظهر الإحصائيات تزايد تعرض العاملين في أقسام الطوارئ لاعتداءات لفظية وجسدية من المراجعين. وذلك في مقر مستشفى المركز التخصصي الطبي، والذي كان قد افتتح أعماله يوم الاثنين الماضي بحضور عدد كبير من العاملين في القطاع الصحي.