بحضور ورعاية من مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الباحة الأستاذ حسين بن الراوي الرويلي افتتحت اليوم الثلاثاء 7/7/1435 ه الحملة الوطنية التوعوية للتعريف بفيروس كورونا الذي يسبب متلازمة الشرق الأوسط التنفسية وأعراضه وطرق الوقاية منه بقاعة الشؤون الأكاديمية بمستشفى الملك فهد بالباحة وذلك بحضور مساعدي المدير العام ومدراء المستشفيات وعدد كبير من الأطباء والممرضين من مختلف المستشفيات والمراكز الصحية بمنطقة الباحة . وافتتحت الحملة بآيات من القران الكريم ، ثم فيلم وثائقي عن كل ما يتعلق بفيروس كورونا من ناحية طرق الإصابة به وكيفية الوقاية منه . بعد ذلك انطلقت الندوة المتخصصة بفيروس كورونا حيث تحدث في المحاضرة الأولى الدكتور محمد عبد الغني قاسم استشاري الأمراض المعدية بمستشفى الملك فهد بالباحة وفي المحاضرة الثانية تحدث الدكتور موفق السقا مدير إدارة مكافحة الأمراض المعدية و نواقل المرض ، حيث تطرقا إلى التعريف بفيروس كورونا وأعراضه المتمثلة في السعال والحمى وضيق التنفس التهاب رئوي وفي بعض الحالات إسهال وقيء وأما في الحالات المتقدمة قد يصاب بمضاعفات خطيرة قد تؤدي للوفاة مثل الفشل الكلوي والتهاب رئوي حاد وطرق انتقاله والتي يعتقد أن الفيروس ينتقل مثل فيروسات كورونا الأخرى والأنفلونزا والتي تنتقل عبر الاختلاط المباشر بالمصابين وبالرذاذ المتطاير من المريض أثناء السعال أو العطس أو بلمس أدوات المريض ثم لمس الفم أو الأنف أو العين وكيفية الوقاية منه ومنها المداومة على غسل اليدين بالماء والصابون خصوصا وتجنب ملامسه العينين والأنف والفم باليد مباشرة قدر المستطاع وأيضا لبس الكمامات في أماكن التجمعات وخاصة أثناء الحج والعمرة وكذلك تجنب الاحتكاك بالمصابين واستخدام منديل عند السعال أو العطس والتخلص منه في سله المهملات ثم غسل اليدين جيدا والمحافظ على النظافة العامة وغسل الفواكه والخضروات قبل تناولها والحفاظ على العادات الصحية كالتوازن الغذائي والنشاط البدني واخذ قسط كاف من النوم لأنها تساعد على تعزيز مناعة الجسم . بعد ذلك ألقى مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الباحة الأستاذ حسين بن الراوي الرويلي كلمة بهذه المناسبة والتي قال فيها : يسرني أن أرحب بكم في هذا اللقاء ضمن فعاليات الحملة الوطنية التوعوية للتعريف بفيروس كورونا الذي يسبب متلازمة الشرق الأوسط التنفسية وأعراضه وطرق الوقاية ، لنتناول من منظور علمي هذا المرض الذي تتنازعه الأحاديث والإشاعات من الوقائع العلمية ولنحاول سويّاً توحيد الجهود وتقريب الرؤى نحو الحلّ الأمثل الذي يكفل بعون الله تحجيم مخاطر الإصابة ومنع انتشارها. أيها الأخوة : ليس ثمّة شك أن تكريس مفهوم الوقاية هو العامل الأهم ، يليه الاستعداد والجاهزية للتعامل مع ظهور أول اشتباهٍ بالإصابة ، ومن ثّم تطبيق الإجراءات العلاجية الموصوفة طبياً بشكل دقيق .. وفي هذا السياق ، أرى من الأهمية بمكان أن يؤخذ في الاعتبار ثلاثة عوامل مهمة نوصي باعتمادها كأولويات ، وهي: أولاً : الاهتمام بتطبيق معايير الجودة فيما يخصّ مكافحة العدوى وضرورة تحديد أشخاص مؤهلين لمتابعة الحالات حصراً وتجنّب مباشرة أي حالة أخرى . ثانياً : نرى ضرورة تخصيص إسعافات لمثل هذه الحالات والمبادرة إلى تعقيمها كاملةً بعد نقل أي حالة . ثالثاً : تكليف شخص من منسوبي أعمال مكافحة العدوى لمتابعة حالة الممارسين والمباشرين لحالات الاشتباه بالإصابة أو الحالات المؤكد إصابتها وإعداد تقارير بذلك . أيها الأخوة : من المأمول أن تحيط المحاضرات اللاحقة في هذا اللقاء بمجمل الصورة التي تعزز المعرفة التامة بظروف وإرهاصات مرض ( كورونا) وتجعل من اليسير ابتكار آليات عمل ٍ مستقبليه عاجله لحماية مجتمعنا من مخاطره بمشيئة الله . بعدها فتح باب النقاش أداره المدير العام و الذي تمحورت اسئلته حول فيروس كورونا وأعراضه وطرق الوقاية منه وتم الإجابة عليها من قبل مدير عام صحة الباحة إضافة إلى المحاضرين حيث شدد المدير العام والمحاضرين على أهمية تطبيق الجودة في العمل والتي ستكون بإذن الله احد أسباب الوقاية من كورونا كما كانت هناك اقتراحات وتوصيات للحد من فيروس كورونا.