قال الدكتور عثمان بن عبدالعزيز الربيعة "وكيل وزارة الصحة سابقاً" أن موافقة المقام السامي على ان يكون استخراج شهادة الميلاد مرهوناً باستكمال التطعيمات الأساسية لعب دوراً... رائداً في ارتفاع نسبة التغطية بالتطعيم حتى وصلت إلى 97% ، وانخفاض معدلات الإصابة بالأمراض المعدية حتى اختفى بعضها تماماً مثل شلل الأطفال مما ساهم في انخفاض معدل وفيات الأطفال الرضع إلى سبعة عشر في الألف وارتفع معدل العمر المأمول إلى 73 سنة .وأكد أن إقامة الأسبوع العالمي للتحصين من 10-16/5/1431ه هذا العام يذكر العالم أجمع بالنفع العظيم الذي جلبه التحصين للإنسان فوقاه شر الأمراض المعدية وكان من الأسباب التي مد الله بها في عمره .وبين د. الربيعة أن معدل العمر المأمول في المملكة كان لا يزيد عن 57 عاماً قبل 45 سنة وكان معدل وفيات الأطفال الرضع (وهم أكثر ضحايا الأمراض المعدية) يزيد عن مائة في الألف وفي ذلك الوقت كان اللقاح المتاح هو لقاح الجدري الذي كان إلزامياً بحيث لم تظهر حالة جدري منذ عام 1381ه وبعد منتصف الثمانينات الهجرية من القرن الماضي بدأ استخدام لقاحات السل وشلل الأطفال والدفتيريا ومع ذلك بقيت نسبة الأطفال المطعمين أقل من 40% حتى عام 1399ه حيث صدرت موافقة المقام السامي الكريم على ربط استخراج شهادات الميلاد باستكمال التطعيمات الأساسية .وأشار إلى أن النتائج الباهرة في المجال الصحي الوقائي تحمل دلالات تمثلت في التأثير المباشر والفعال للتحصين على صحة الانسان ، بالإضافة إلى دور مراكز الرعاية الصحية الأولية في نشر خدمات التحصين وإيصالها الى كل بيت في الحاضرة والبادية ، وكذلك الدور الأساسي والبارز الذي تمارسه وزارة الصحة في قيادة العمل الصحي الوقائي وتطبيق الرعاية الصحية الأولية .