خلصت أبحاث جديدة قامت بها جامعة سانت لويس الأميركية إلى أن التوتر يمكن التقاطه من أشخاص من نفس الوسط الذي يعيش فيه الإنسان كالمنزل أو العمل، كما يمكن للتوتر المزمن أن يزيد من مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية والاكتئاب. ومن المعروف أن الكثيرين يتعرضون لظروف تؤدي بهم إلى زيادة التوتر الذي غالبا ما يرتبط بمشاكل اقتصادية عائلية أو غيرها لدى الإنسان، لكن ما من أحد يعتقد ولو لوهلة بسيطة أن التوتر يمكن التقاطه من الوسط الذي نعيش فيه كالبيت أو العمل عبر انتقال العدوى من أشخاص يعانون منه، إلى أن أثبتت ذلك الدراسة الأميركية الحديثة. وشملت الدراسة رجلين، الأول ألصقت به تهم توجب عليه دحضها مع رصد توتره عن طريق أجهزة استشعار، أما الرجل الثاني فواكب المتهم ورصد الباحثون إمكانية إصابته بعدوى التوتر رغم عدم صلته بالموضوع. وقام الباحثون بقياس معدل ضربات القلب ومستويات الكورتيزول لدى الشخصين، وخلصوا إلى أن الشخصين لديهما نفس مستويات التوتر، وهو ما يؤكد انتقال التوتر من شخص الى آخر. وأكدت الدراسة انتقال العدوى من خلال تعابير الوجه، وتردد الصوت، والرائحة واللمس، حيث قال توني بوكانان أستاذ قسم علم النفس في جامعة سانت لويس: "يمكنك التقاط التوتر السلبي فقط من خلال الجلوس ومشاهدة شخص آخر تحت الضغط". وفي تجربة أخرى فرق الباحثون أمهات عن أطفالهن بعد وضع أجهزة استشعار للأمهات وبعد لم شملهن مع أطفالهن كان الطفل يعاني توترا مماثلا لتوتر الأم. كما كشفت الدراسة أن التوتر يمكن أن يصبح مزمنا ويزيد من مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية والاكتئاب.