أقام قسم أمراض القلب بالتعاون مع الشؤون الأكاديمية المؤتمر الرابع لأمراض القلب تحت شعار "الوقاية من أمراض القلب"، ضمن سلسة متواصلة من البرامج و الأنشطة التي يقيمها مستشفى الملك عبدالعزيز – الأحساء والتي من شأنها تساعد على النهوض بالعمل الطبي لخدمة المريض بالشكل المطلوب، وأشار المدير الإقليمي التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني في القطاع الشرقي الدكتور أحمد العرفج: " أن المؤتمر والذي يقام بشكل سنوي، يلاقي الكثير من الاهتمام من المشاركين ". وتكمن أهمية هذا المؤتمر في توعية المجتمع بضرورة التوعية والوقاية من أمراض القلب، التي تعد السبب الأول والرئيسي للوفاة في العالم، وفي المملكة تعد الثالث بعد الحوادث المرورية والشيخوخة كما أوضح رئيس المؤتمر واستشاري القلب الدكتور حسن السميري أنه تم مشاركة 15 متحدثا متخصصا في أمراض القلب وطرح العديد من الأوراق العلمية البحثية التي أبرزت المشاكل الصحية المسببة لأمراض القلب، مثل ضغط الدم والسكري والسمنة، وكان من أبرز الأوراق العلمية التي تمت مناقشتها ظاهرة انعدام النشاط الرياضي والحركي لدى المجتمع ما يتسبب بمشكلات صحية عدة من أبرزها أمراض القلب أو الأمراض المسببة له. وتطرق المؤتمر عبر أوراقه البحثية إلى الوقاية من جلطات القلب، ومحاربة تصلب الشرايين، والتدخلات الطبية لعلاج شرايين القلب المعروفة بالشرايين التاجية. كما ناقش المؤتمر حدوث الموت المفاجئ، وأكد الدكتور السميري أن ذلك يتم عن طريق أمراض قلبية لم تعالج، أو لم تكتشف، والتي تتم بالفحوصات الدورية وخاصة أن بعض الأمراض كضغط الدم، وارتفاع الكولسترول لا يصاحبها أعراض واضحة، ولذا لا يتم اكتشاف وجود خلل صحي في القلب. من جهته قال مسؤول اللجنة المنظمة وأخصائي القلب في مستشفى الملك عبدالعزيز الدكتور أيمن سليمان: " أن الأوراق البحثية كانت محط اهتمام المشاركين، وفيها تمت مناقشة التداخلات الجراحية للمرضى المصابين ببعض التشوهات القلبية، وكذلك أمراض الصمامات، واكتشاف الحالات وتحديد نسب خطورة الإصابة بأمراض القلب لكل مريض على حده". أقيم المؤتمر على مدى يومين متتاليين، شمل اليوم الأول مجموعة من المحاضرات، بينما خصص اليوم الثاني لإقامة ورش عمل متخصصة ومكثفة لفحوصات القلب مثل الموجات الصوتية للقلب، والتخطيط القلبي وطرق قراءته.