أفادت لجنة خبراء يوم الجمعة أن دراسات أكدت أن قدامى المحاربين في حرب الخليج يعانون بشكل غير متناسب من اضطرابات ما بعد الصدمة وأمراض نفسية اخرى وأعراض غامضة تصنف غالبا على أنها عرض حرب الخليج. وقالت اللجنة التابعة لمعهد الطب ان هناك حاجة لاجراء المزيد من الدراسات للتعرف على نمط واضح للاعراض التي تصيب المحاربين السابقين في حروب في منطقة الخليج بدأت عام 1990 ومازالت مستمرة حتى اليوم. وقال ستيفن هاوزر رئيس قسم الامراض العصبية بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو "من الواضح أن نسبة كبيرة من الجنود الذين تم نشرهم في حرب الخليج قد عانوا من مجموعة مقلقة من الاعراض من الصعب تصنيفها." وأحجمت اللجنة عن التأكيد على وجود شيء مثل عرض حرب الخليج لكنها أشارت الى ان الكثير من قدامى المحاربين لديهم "مرض متعدد الاعراض." واضاف هاوزر في بيان "للاسف الاعراض التي لا يمكن حصرها بسهولة تستبعد أحيانا بشكل خاطئ على أنها غير مهمة وتلقى انتباها وتمويلا غير مناسبين من المؤسسة الطبية والعلمية. "الجنود السابقون الذين يعانون من هذه الاعراض يستحقون أفضل ما يمكن أن يقدمه العلم الحديث والطب للتعجيل بصنع أدوية وعلاجات فعالة.. ونأمل ايضا في توفير وقاية منها." وقام هاوزر وبقية اللجنة بمراجعة 400 دراسة بعمق من أجل كتابة تقريرهم وتوصلوا الى أنه في العديد من الحالات وجدت أدلة محيرة لكن دون وجود المزيد من البيانات التي تؤيدها. ووجد العلماء العديد من التقارير عن "اعراض تبدو ذات صلة من بينها الارهاق الدائم وعرض الارهاق المزمن وعرض القولون العصبي ومشكلات الذاكرة والصداع والالم الجسدي واضطرابات النوم الى جانب مشكلات بدنية وعاطفية أخرى." لكن الاطباء يعانون من أجل تصنيف هذه الاعراض حيث لا يعرفون سببا ولا توجد لديهم مؤشرات حيوية تشخيصية ولا توجد لديهم وسيلة للعثور على اثار في الانسجة. وأظهرت الدراسات أدلة كافية على أن الجنود السابقين يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة والقلق بصورة عامة وتعاطي الكحوليات واضطرابات الجهاز الهضمي مثل عرض القولون العصبي.