كشف اليوم عن دراسة تؤكد وجود مواد سامة ومسرطنة في أجساد المواطنين الفلسطينيين الذين كانوا في بؤر الاستهداف أو بالقرب منها خلال العدوان الإسرائيلي... على قطاع غزة أواخر عام 2008 الماضي. وقال مدحت عباس مدير الإدارة العامة لدائرة التعاون الدولي بوزارة الصحة التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة في مؤتمر صحفي عقده بمدينة غزة "إن دراسات وأبحاث أجراها باحثون إيطاليون نشرت اليوم أثبتت وجود مواد سامة خطيرة بنسب عالية في أجساد مواطني قطاع غزة الذين تعرضوا للقصف الإسرائيلي في الحرب الاخيرة على القطاع .. مشيرا إلى أن نتائج الفحص التي أجريت على عينة من 15 شهيداً وجريحاً من ضحايا الحرب على غزة.. بالإضافة إلى عينة أخرى من 95 مواطنا، أثبتت وجود 30 عنصراً ساماً ثقيلاً من أبرزها اليورانيوم بنسب أعلى بكثير من معدلاتها الطبيعية في أجساد المفحوصين. وأوضح أن الدراسة أظهرت وجود مواد خطيرة تؤدي إلى تسمم الأجنة وتشوهها وتهدد بالعقم لدى الرجال والنساء وتؤثر على الهرمونات الجينية، تم امتصاصها عن طريق الجلد أو تناول الطعام .. مبينا أن الباحثين الإيطاليين أكدوا أن هذه المواد الخطيرة جداً نتجت عن استخدام الاحتلال الإسرائيلي لأسلحة محرمة دولياً احتوت على هذه المعادن السامة، وتعرض لها الضحايا من أكثر من مصدر. وأضاف أنه تم أخذ عينات للشعر من 95 مواطناً من مناطق مختلفة بقطاع غزة، من بينهم أطفال ونساء حوامل، حيث أظهرت الفحوصات وجود معدلات أعلى من مستواها الطبيعي لتلك المواد السامة لدى 60 حالة.