نظم جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية يوم أمس ندوة طبية بعنوان " سرطان عنق الرحم " بمستشفى القوات المسلحة في الظهران بمشاركة عدد من الأطباء للتوعية بالمرض وطرق الوقاية منه. وتتناول الندوة أهمية الفحوصات الدورية والأعراض المصاحبة لسرطان عنق الرحم إضافة إلى الوقوف على أحدث العلاجات والتطعيمات التي تواكب التطورات العالمية وربطها بالتقنيات العلمية في مختلف التخصصات حيث اعتمد للندوة التي تستهدف الكادر الطبي 5 ساعات من هيئة التخصصات الطبية و6 ساعات من الأكاديمية الأمريكية ضمن الساعات المحتسبة والمعترف بها طبيا. وأوضح رئيس جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية عبدالعزيز التركي أن سرطان عنق الرحم من أخطر أنواع السرطانات باعتباره الأكثر شيوعا بين النساء على مستوى العالم بعد سرطان الثدي منوها الى تعرض 231 ألف امرأة في العالم للوفاة سنويا إثر إصابتهن بهذا المرض. وأكد على أهمية الفحوصات الدورية التي تساعد في اكتشاف المرض وعلاجه مبكرا وتطعيم الفتيات قبل الزواج الذي يقضي على إمكانية الإصابة بسرطان عنق الرحم بنسبة كبيرة جدا, وأشار التركي إلى أن الندوة اعتمد لها 11 ساعة من هيئة التخصصات الطبية والأكاديمية الأمريكية بهدف تحقيق النتائج الإيجابية في توعية نساء المجتمع بهذا المرض الخطير وإكساب الكوادر الطبية مزيدا من الخبرات في طرق التوعية والوقاية والوقوف على أحدث العلاجات والتطورات المتعلقة بسرطان عنق الرحم. وحذر رئيس الندوة الدكتور ابراهيم الشنيبر من عواقب ابتعاد النساء عن معرفة جوانب وحيثيات مرض سرطان عنق الرحم نتيجة شعورهن بالحياء والحرج مبينا أن هذا الابتعاد تسبب في إصابة كثير من السيدات اللاتي وجدن أنفسهن ضحية لعدم الإلمام بأعراض المرض وأهمية الفحوصات الدورية إضافة إلى تجاهل تطعيم الفتيات قبل الزواج والتي تمثل جميعها طوقا للنجاة من الإصابة بسرطان عنق الرحم أو اكتشافه في مراحل مبكرة تساعد على العلاج. وبين أن الندوة جاءت تطبيقا لمقولة "لاحياء مع العلم" وأنه ليس من العيب التعرف على أحد الأمراض التي قد تصيب الأعضاء التناسلية عند السيدات مطالبا النساء بالوقوف على أعراض المرض وطرق الوقاية منه لتقليل نسبة الإصابة بسرطان عنق الرحم.