يطلق مركز الأمير سلمان لأمراض الكلى بالتعاون مع جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية رعاية مرضى الفشل الكلوي غداً الأحد الحملة الطبية التوعوية لأمراض الكلى تحت شعار... ( تحكم بمرض السكر وحافظ على كليتيك ) تزامنا مع اليوم العالمي للكلى والتي تتضمن عدد من الفعاليات والأنشطة حيث تهدف الحملة إلى زيادة الوعي المجتمعي بأهمية الكلى كعضو مهم وفعال حيث تستمر الحملة لمدة خمسة أيام وسيتم فحص طلاب أكثر من 160 مدرسة في المرحلتين المتوسطة والثانوية إضافة إلى طلاب الجامعات . ويهدف الاحتفال باليوم العالمي للكلى الذي يوافق 12 مارس يحمل شعار " لحماية الكليتين .. نسيطر على السكري " إلى رفع مستوى الوعي بأمراض الكلى ومخاطرها وذلك بالتعريف بعلامات الخطر والأعراض والمضاعفات والعلاج وطرق الوقاية والتركيز على أهمية السيطرة على مرض السكري لحماية الكلى وتشجيع الفحص المنتظم لجميع المرضى الذين يعانون من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم لتجنب تأثيرها السلبي على الكلى، تثقيف جميع الممارسين الصحيين عن الدور الرئيسي لهم في اكتشاف والحد من مخاطر أمراض الكلى . وبينت الإحصائيات أن هناك ما يقارب 500 مليون شخص يعانون من أمراض الكلى إضافة إلى وفاة مليون شخص سنوياً بسبب أزمات قلبية مرتبط بالفشل الكلوي الحاد مما يشكل عبئا صحيا واقتصاديا ثقيلا على كاهل كل الأمم والدول وهذا العدد مهيأ للزيادة بشكل سريع ومخيف إذا لم يتم اتخاذ إجراءات مناسبة لمكافحة داء السكري ومضاعفاته. من جانبه أوضح مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة أنه بالرغم من أنه لا يوجد علاج يشفى من اعتلال الكلى السكري إلا انه من الممكن اتخاذ إجراءات وقائية وعلاجية لمنع الإصابة باعتلال الكلى ومنع تدهور حالة المصابين، ولكن لا بد أولا من اتخاذ برامج أولية وثانوية تقي من مضاعفات داء السكري المزمنة. وأوضحت ان الاكتشاف المبكر يساعد للمراحل الأولية لاعتلال الكلى السكري على منع أو تأخير حدوث فشل الكلى التام وبالتالي يقلل من عدد المرضى الذين يحتاجون لإجراء الغسيل الدموي أو زراعة الكلى ورغم أن الكثير من المصابين بالسكري لا يصابون باعتلال الكلى وأن كثير من المصابين باعتلال الكلى لا يصابون بفشل الكلى التام، إلا انه لا بد من التوعية بالعوامل التي تساعد على تدهور وظائف الكلى وبيان الوسائل الوقائية والعلاجية والتي أبرزها ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع نسبة السكري بالدم، العوامل الوراثية، زيادة نسبة الدهون بالدم، زيادة نسبة الزلال في البول، بالإضافة طبعا إلى التدخين . وأكدت ان من أهم الأهداف والرسائل العامة لليوم العالمي للكلى التأكيد على أهمية دور السلطات المحلية والوطنية الصحية في السيطرة على أمراض الكلى وأنها سوف تضطر إلى التعامل مع ارتفاع التكاليف المتصاعدة إذا لم يتخذ أي إجراء لعلاج الإعداد المتزايدة من المصابين، التأكيد على أهمية التثقيف الصحي للوقاية والتعايش مع أمراض الكلى وتجنب المضاعفات، تعزيز نمط الحياة الصحية ودعم السلوكيات الصحية الوقائية للوقاية من أمراض الكلى، بالإضافة إلى تقديم الدعم لمرضى الكلى لمعرفة كيفية التعايش مع المرض والسيطرة عليه.